في تجربة فريدة ونوعية أنشأ أحد المهتمين بالزراعة حديقة تثقف الزوار بمراحل نمو الشتلات، وطرق ترشيد استخدام مياه الري والكهرباء، وكذلك تمكين الزائر من قطف الثمار بأنفسهم. وزاد صاحب الفكرة المهندس حمد بن حمد اللحيدان بأنه تحدى كل التوقعات، حيث زرع الفراولة في البكيرية، وأصبحت مزرعته مقصدا لأهالي وزوار المحافظة. تجاوز الصعوبات اللحيدان، قال عن مشروعه: "بدأت الفكرة منذ سنتين، وكان هناك محاولات لم تنجح"، وأضاف "كان لا بد من مواجهة الصعوبات، خصوصا الطقس الحار جدا في فترة الصيف، حيث إن الشتلات تحتاج إلى بيوت محمية مكيفة"، ومضى يقول: "يبلغ إنتاج الشتلة الواحدة في الموسم من 700 جرام إلى 1000 جرام، ويبلغ عدد البيوت المحمية 3 بيوت، كل بيت يحوي 4000 شتلة، وهي تستمر في الإنتاج من وسط ديسمبر إلى نهاية مارس". طاقة شمسية أضاف اللحيدان أن الهدف من إنشاء هذه الحديقة ليس إنتاج الفراولة فقط، بل تثقيف الزوار بمراحل نمو الشتلات، وأيضا ترشيد استخدام الماء والكهرباء وهنا شيئان الأول هو استخدام الطاقة الشمسية في ري جميع الشتلات مما ينتج من الغطاسات العاملة بالطاقة الشمسية، وقد تم إحضارها للمزرعة وهي التي تغذي البيوت المحمية بالماء اللازم، والجديد هو أن حديقة الفراولة تمكن الزائر من قطف الثمار والتعرف على زراعتها وشتلاتها ومراحل نموها من زهرة إلى أن تصبح ثمرة، وهي المزارع الفريدة في هذا الاتجاه". مهرجان فراولة أوضح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم المشيقح أن مشروع حديقة الفراولة من المشاريع المتميزة في السياحة الزراعية بالقصيم، وأن المشروع تم دعمه فنيا وتسويقيا، وتابع "سيكون هناك مهرجان للفراولة في المزرعة لجذب السياح والزوار"، كما أفاد بأن مشروع حديقة الفراولة من ضمن 9 مشاريع للسياحة الزراعية بالقصيم ترخص لها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركاؤها.