شرعت منظمات حقوقية وإغاثية يمنية في توثيق أعداد ضحايا القصف العشوائي لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبد الله صالح في تعز، وانتهاكاتهم بحق النساء والأطفال في الضالع. وقال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز الذي يضم أكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية، إنه تمكن من توثيق مقتل 91 شخصا وإصابة 787 آخرين في المدينة خلال ديسمبر الماضي بسبب القصف العشوائي للمتمردين. وأوضح الائتلاف في بيان، أمس، أن القتلى والجرحى سقطوا جراء عمليات القنص والقصف العشوائي التي يشنها مسلحو الحوثي والقوات الموالية لصالح على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بالمدينة. وحسب البيان "تصدر الرجال أعداد الضحايا، وبلغ عدد قتلاهم 71، والجرحى 568، وفي المرتبة الثانية جاءت شريحة الأطفال بحوالي 13 قتيلا و138 جريحا، فيما قُتلت سبع نساء وأُصيبت 81 أخريات، وأغلب تلك الإصابات كانت خطرة". وذكر البيان أن "45 منزلا تعرض للتدمير، منها سبع منازل تم تفجيرها بالألغام والعبوات الناسفة، كما تضررت 17 منشأة حكومية وخدمات عامة، إضافة إلى تعرض طرق في تعز لأضرار بالغة بفعل القصف العشوائي منذ ديسمبر الماضي". وفي محافظة الضالع، كشف تقرير حقوقي صادر عن "مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان "انتهاكات" أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وقوات صالح بحق الأطفال والنساء. وذكر التقرير أن الحوثيين وقوات صالح ارتكبوا أكثر من 1286 انتهاكا للأطفال والنساء ارتكبت منذ اجتياح صنعاء في أغسطس 2014، إضافة إلى تورطهم في تجنيد آلاف الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وهو ما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي التي تحظر استخدام الأطفال في الحروب.