اتهمت مصادر استخباراتية أمريكية، إسرائيل بأنها خططت لتفجيرات أجهزة النداء الآلي (البيجر) واللاسلكي في لبنان منذ 15 عاماً. ونقلت شبكة إخبارية أمريكية عن مصدر في وكالة المخابرات المركزية قوله: إن إسرائيل متورطة في إنتاج أجهزة النداء، التي انفجرت في مناطق مختلفة من لبنان هذا الأسبوع. وأفاد ت الشبكة بأن إسرائيل أنشأت العديد من الشركات الوهمية، التي كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتصنيع أجهزة النداء، وبعض موظفي هذه الشركات لم يعرفوا حتى الجهة التي يعملون لصالحها. وكان مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر أبلغا وكالة «رويترز»، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء. وقالت عدة مصادر إن المؤامرة استغرقت على ما يبدو عدة أشهر من أجل التحضير. وبحسب المصدر الأمني اللبناني فإن الجماعة طلبت 5 آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة جولد أبوللو التايوانية، وتؤكد عدة مصادر أنها وصلت إلى البلاد في الربيع. وعرض المصدر صورة للجهاز، وهو من طراز إيه.آر924، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكيا، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية. وأفصح أن الأجهزة تم تعديلها في مرحلة الإنتاج من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي، متهما الموساد بأنه أدخل لوحا داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي. وعلى مدى يومي الثلاثاء والأربعاء انفجرت في لبنان أجهزة اتصالات من نوعي بيجر وووكي تووكي، التي يستخدمها عناصر حزب الله في الآونة الأخيرة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى. من جهة أخرى، اختفى النرويجي رينسون يوسي، مالك الشركة البلغاريةNorta Global Ltd المتورطة في توريد أجهزة البيجر، يوم تفجيرها في لبنان، بحسب ماكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية. ووفقًا لمعلومات الصحيفة، فقد غادر يوسي في 17 سبتمبر شقته في إحدى ضواحي أوسلو وتوجه في رحلة عمل مخطط لها. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن إدارة المجموعة الإعلامية النرويجية NHST، التي توظفه من الاتصال به.