أكد اختصاصيون أن طريقة المرء في الكتابة مهمة بأهمية المحتوى نفسه، إذ أكد بحث أن الأسلوب القصصي الروائي أكثر تأثيرا على القارئ من الكلام الإنشائي، حتى في عالم الكتابة العلمية، وهي نتيجة يمكن أن تسهم في إحراز تقدم في التواصل العلمي. 700 بحث درس باحثون من جامعة واشنطن في بحث نشر في مجلة PLOS ONE، ملخصات من أكثر من 700 بحث علمي حول التغير المناخي ، ليعرفوا السبب وراء ما يجعل البحث أكثر تأثيرا في مجاله، ولكن بدلا من التركيز على المحتوى ركزوا على أسلوب الكتابة، وهو عادة ما يكون مجالا لأساتذة المواد الإنسانية، وليس العلمية". ذكر تقرير نشره موقع جامعة washington أن "الباحثين كانوا يرون أن الأبحاث المكتوبة بأسلوب روائي أكثر، وهو الأسلوب الروائي القصصي، أكثر تأثيرا مقارنة بالأسلوب الأكثر جفافا أي الأسلوب الإيضاحي التفسيري". وأبان، أن "النظرية النفسية والأدبية أكدت منذ زمن بعيد، أنه إذا رغبت من شخص ما أن يتذكر أمرا معينا، فعليك أن تتواصل معه بأسلوب قصصي". تقييم الأسلوب تساءل الباحثون بقيادة آني هيلير الخريجة الحديثة من قسم الشؤون البيئية والبحرية في جامعة واشنطن، ورايان كيلي، وتيري كلينجر حول إذا ما كانت هذه النظرية ستصمد أمام عالم الأدبيات العلمية. واستخدم الباحثون موقعا لتجميع الدراسات لتقييم المحتوى الروائي القصصي لها، وطرحوا سلسلة من الأسئلة على المشاركين عبر الإنترنت حول كل ملخص، لمعرفة ما إذا كانت البحوث مكتوبة بأسلوب روائي قصصي، بما في ذلك بعض العناصر مثل الأسلوب اللغوي الذي يجذب حواس وعواطف القارئ". المحتوى الروائي أثبتت الدراسة أن "البحوث الأكثر تأثيرا كانت تلك التي عادة ما تحوي عناصر مثل اللغة الحسية، وكمية كبيرة من اللغويات التي تشير إلى الأسباب، فتؤثر بذلك الخطاب على القارئ". قالت إن "النتائج كانت مثيرة للدهشة، نظرا لأننا عادة ما نعتقد أن التأثير ينبع من المحتوى العلمي نفسه، بغض النظر عن الأسلوب المستخدم في طرح المحتوى العلمي". وأضافت أن "الجانب الأكثر إثارة للدهشة أن الاكتشاف أظهر أن المجلات العلمية الأعلى تقييما عادة ما تبرز المقالات التي تحوي محتوى روائيا قصصيا أكثر"، مشيرة إلى أن الباحثين يأملون أن تؤدي الدراسة إلى إحراز تقدم في التواصل العلمي.