دعا المستشار الإعلامي أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض سابقا الدكتور مالك الأحمد، إلى ضرورة استثمار الفيديو عبر الإنترنت لخدمة المحتوى الإعلامي في السعودية من جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، باعتباره المستقطب الأول في العالم للمشاهدين. تزايد المحتوى أوضح الأحمد في تصريح ل"الوطن" أن العالم دخل مرحلة المادة المنقولة بصريا (الفيديو) عبر الشبكة العنكبوتية، وهو ما يتطلب سرعات عالية جدا للإنترنت، ووفقا لتقارير شركة "جوجل" فإن العام 2019 سيكون حجم المادة المنقولة "بصريا" هائلا جدا، يصل لنحو 80 % من المادة المنقولة كفيديو عبر شبكات الإنترنت، مشيرا إلى أن 50 % من المحتوى الذي يتم معاينته اليوم على الأجهزة الذكية، هو عبارة عن فيديو سيزيد خلال السنوات القادمة بصورة أكبر بكثير من النسبة الحالية. التلفزيون يحتضر يقول الأحمد إن شركة "جوجل" المالكة لموقع (يوتيوب) ذكرت في إحصائيتها الأحدث أن نحو 10 مليارات مقطع فيديو يتم مشاهدتها في اليوم من منصة يوتيوب، والسعودية الأولى عالميا في استهلاك مقاطع الفيديو على اليوتيوب بالنسبة للفرد، وهذا يوضح أن التلفزيون يحتضر، إذ لم يعد هو المستقطب الأول للمشاهدة، بل أصبح الفيديو هو الجاذب الأقوى عبر الأجهزة الذكية، الأمر الذي يوجب على وزارة الإعلام استحداث طرق عرض رقمية جاذبة عبر الإنترنت بالتزامن اللحظي مع البث التلفزيوني، لاستثمار "فيديو" الإنترنت لعرض المحتوى الإعلامي الذي يستهدف المتلقي لقنوات الإعلام السعودي. فشركتا "أمازون، ونت فليكس" على سبيل المثال أنفقتا 7.5 مليارات دولار على المحتوى الإعلامي البصري عام 2015 في نقلة نوعية في حجم الإنفاق، وهو ما يعني التوجه شبه الكامل للمحتوى البصري في سياسة هاتين الشركتين.