ستتمكن من إستمرار نشر المواد عبر ال"يوتيوب" حصلت شركة "جوجل" الأمريكية على حكم قضائي لصالحها في نزاعها مع شركة "فياكوم" بشأن حقوق النشر عبر الأنترنت. وحسب موقع (محيط) الإخباري فقد أوضح لويس ستانتون القاضي بإحدى المحاكم الإقليمية الأمريكية في الحكم الذي أصدره أمس الأربعاء، أن موقع "يوتيوب" التابع لمحرك البحث الإلكتروني العملاق "جوجل" لم ينتهك القوانين التي تحمي حقوق النشر عندما بث لقطات فيديو مسجلة من قنوات "إم تي في" و" كوميدي سنترال" الخاصتين والمملوكتين لشركة "فياكوم"، عبر أحد مواقع مشاركة تسجيلات الفيديو. وأكد القاضي أن "يوتيوب" فعل كل ما بوسعه لحذف التسجيلات التي خالف بثها قوانين حماية حقوق النشر. وكانت "فياكوم" طالبت بتعويض مالي قدره مليار دولار لما أصابها من أضرار جراء نشر تسجيلات الفيديو تلك عبر "يوتيوب" التابع ل"جوجل". وأوضحت "فياكوم" أن "جوجل" تعمدت تخفيف معاييرها الخاصة بحماية حقوق النشر، كي يتسنى لها "التربح من تنزيلات"الفيديو" غير الشرعية"، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". وأعلنت "فياكوم" أنها تعتزم الطعن في الحكم الصادر وقالت إن" مئات الآلاف من مقاطع الفيديو والبرامج التي تنتجها" قد تم نشرها على موقع "يوتيوب" وأن مسئولي الموقع "وجوجل" الشركة المالكة له كانوا على علم بما حدث ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء بشأن ذلك. لكن القاضي أوضح في حكمه الصادر أن "مجرد المعرفة العامة بمثل هذا النشاط غير القانوني ليس كافياً وأن الموقع الذي يبث المواد لايتعين عليه البحث أو التحقيق في هذه المواد ومشروعيتها". وعلى الجانب الآخر، أعلنت هيئة الدفاع عن "يوتيوب"، أن الموظفين التنفيذيين لدى "فياكوم" حملوا سرا تسجيلات الفيديو الخاصة بشركتهم لتزداد شعبية قنواتهم. وأضافت "جوجل" أن القضية التي أحالتها "فياكوم" مبعثها الإحباط، ذلك أن "جوجل" تغلبت على مجموعة "فياكوم" الترفيهية في سباق الاستحواذ على يوتيوب مقابل 8ر1 مليار دولار عام 2006. وأشارت فياكوم في بيان إلى أنها ستستأنف الحكم، واصفة الحكم الذي أصدره ستانتون " يشوبه خطأ جسيم". ومن جانبها، رحبت "جوجل" بالحكم وقالت في بيان " إنه انتصار مهم ليس فقط بالنسبة لنا ، ولكن أيضاً بالنسبة لمليارات البشر حول العالم الذين يستخدمون شبكة الإنترنت للتواصل وتبادل الخبرات مع بعضهم البعض". وقد أضافت شركة "جوجل" نظاماً جديداً لتعديل ملفات الفيديو إلى موقع "يوتيوب" الخاص بها؛ مما يعطي بعداً جديداً لموقع مشاركة الفيديو الأول عالمياً، وتعد هذه الخطوة تحولاً كبير في تطلعات الشركة. ويعتبر تطبيق "يوتيوب اديتور" هو عبارة عن تطبيق "ويب"، وهو بالتأكيد لن يحل مكان تطبيق "فاينال كات برو" من "آبل" أو مكان تطبيق "بريمري" من "أدوبي" إنما هو عبارة عن أداة مفيدة تقدم للمستخدم إمكانية تقطيع ملفات الفيديو، ودمج أكثر من مقطع فيديو معاً بسهولة وبساطة. وتعتبر عملية تقطيع الفيديو مفيدة جداً للمصورين غير السعداء بوجود مقطع غير مرعوب به في الفيديو الذي قاموا بتصويره, وعلى الرغم من أن تعديل ملفات الفيديو أمر مزعج, إلا أنه من المزعج أيضاً أن تتوقع اللحظة التي يتوجب عليك البدء وإنهاء تصوير حفلة مدرسية على سبيل المثال. استحوذت شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير على شركة تمتلك تقنية مميزة لعرض مقاطع الفيديو على الإنترنت لصالح موقع "يوتيوب"، بينما لم تكشف أي من الشركتين عن تفاصيل الصفقة. وأشار موقع "سي نت نيوز" المتخصص في مجال التقنية، إلى أن تقنية شركة "إيبسوديك" تهدف لرفع أداء موقع "يوتيوب" لتبادل ومشاركة الفيديو، حيث تمتلك رؤية مؤثرة وقوية لابتكار تجربة رائعة للمشاهدين. وأوضح الموقع أنه جرى توقيف الخدمة لحين انتقالها إلى "جوجل"، غير أن عملاء الشركة الحاليين لن يتأثروا بهذا الانتقال.