لليوم الرابع على التوالي، تمكن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بدعم من طيران التحالف العربي، من تحقيق تقدم جديد في منطقة نهم، التي تبعد نحو 40 كيلو مترا شرق العاصمة صنعاء، فيما بات المتمردون يتخوفون من قرب انتهاء سيطرتهم على العاصمة، من خلال نشرهم للمعدات العسكرية والمسلحين على أطراف العاصمة. وأكد الجيش الوطني، أنه بات يشرف على مواقع تبعد خمسة كيلو مترات فقط من جبل نقيل بن غيلان الاستراتيجي، الذي يطل على مطار صنعاء الدولي، إلى جانب مواقع حيوية في العاصمة. وأفاد مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد ناصر الذيباني، أن قوات الجيش والمقاومة حرَّرت جبل قتب وجبال مريحات والتباب الحمر وكحل وتباب شرق القتب قرب منطقة المدفون، في الوقت الذي تعد فيه سلسلة الجبال هذه مطلة على منطقة نهم وتشرف على الطريق الرابطة بين صنعاء ومأرب. خسائر الميليشيات أكدت مصادر ميدانية أن قوات الحوثي والمخلوع علي صالح تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وذلك إثر مواجهات استمرت أمس وأسفرت عن مقتل 24 من المتمردين وأسر تسعة آخرين، فيما ارتفع عدد القتلى من مسلحي الحوثي وصالح خلال اليومين الماضيين إلى 64 مسلحا و19 أسيرا. وأضافت أن طيران التحالف لم يتوقف خلال اليومين الماضيين، ومهَّد الطريق لقوات الشرعية كي تتقدم في المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء، ودمَّر المركبات والعتاد الذي كانت تخطِّط له الميليشيات لتعزيز مواقعها في العاصمة. تفقد الجبهات تزامنا مع احتدام القتال على الجبهات اليمنية، زار كبار قادة الجيش الأمني أول من أمس مواقع للجيش الوطني في منطقة نهم. واجتمع نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، ووزير الخدمة المدنية، عبدالعزيز جباري، ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي، في وقت تزداد فيه حالات الهلع والخوف وسط المتمردين في العاصمة، بعد وصول قوات الشرعية إلى مشارفها. وأبانت المصادر الميدانية أن التقدم الأخير الذي أحرزته قوات الشرعية أدى لتسريع وتيرة التقدم لمركز المديرية، الذي بات يبعد أربعة كيلومترات فقط، فيما مكن ذلك من التقدم وقطع إمدادات الميليشيات المتمردة في منطقة الميسرة والمجاوحة، تمهيدا لحصار التجمعات الانقلابية المتمركزة في أطراف المنطقة.