أطلقت المديرية العامة للسجون صباح أمس فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الخامس، تحت شعار "معا لتحقيق الإصلاح"، وذلك إنفاذا لتوصيات الاجتماع ال18 لمسؤولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون الخليجي، المتوج بموافقة وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم ال29 على إقامة أسبوع توعوي موحد للنزيل على مستوى دول المجلس الذي يرمي لتحقيق 4 أهداف. نقلة نوعية قال المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، في كلمته "شهد مفهوم السجن نقلة نوعية في تطور أهدافه وفلسفة أعماله في شتى بقاع العالم، ما نتج عنه تطور في نظرة المجتمعات الإنسانية للعقاب ونظرياته، ويظل النزيل بالمؤسسات الإصلاحية والتأهيلية هو محور العمل بها، لا سيما أنها تقوم على وجوده وخدمته ورعايته، حيث تقدّم جميع البرامج التي تهدف إلى عودته صالحا نافعا لمجتمعه، فالمؤسسات الإصلاحية عامة هي مؤسسات أمنية اجتماعية إنسانية، وتقوم بأعمال تكاملية في كافة الجوانب". وأضاف "المديرية العامة للسجون خطت خطوات تطويرية في ذلك، من خلال إعداد الخطط والبرامج المرتكزة على ثوابت علمية وعملية تكفل إعادة تأهيل النزلاء والنزيلات، بالإضافة إلى تأهيل منسوبينا وتطوير أدائهم للمهام والواجبات الوظيفية بالتدريب والابتعاث داخل المملكة وخارجها". ثقافة السجن أكد أن السجون تهدف في الأساس إلى تحقيق عناصر الردع الخاص والردع العام، والنظريات الاجتماعية أكدت على أن للسجين مجتمعا خاصا أدى إلى نشوء ما يسمى ب"ثقافة السجن" Prisonization، وهي بمثابة السلوكيات المتكررة والدائمة المرتبطة بهذا المجتمع ونزلائه، كما يشير مفهوم ثقافة السجن إلى: "أسلوب الحياة الذي يميز مجتمع السجن عن غيره بما يحوي من عادات وأعراف وقوانين وقيم ومعايير قام النزلاء بتطويرها بأنفسهم، وهي متميزة تماما عن تلك السائدة في المجتمع الكبير". وأضاف "حرصت المديرية العامة للسجون ومنذ وقت مبكر على التخطيط لتصميم وتنفيذ إصلاحيات نموذجية متكاملة، حيث تم افتتاح باكورة هذه الإصلاحيات في كل من مدينتي الرياضوجدة ويتم العمل حثيثا على إعادة تأهيل بيئات السجون القديمة مثل سجن بريمان وتم إنشاء صالة استقبال المراجعين والزوار للرجال والنساء مجهزة بكامل الخدمات التي يحتاجها المراجع والزائر من خدمات تقنية استعلامية وخدمات صحية ودورات مياه وعربات نقل (القولف كار) تدار بواسطة فريق عمل رجالي ونسائي إضافة إلى تحسين المظهر العام للمنشأة بتخطيط المواقع الخارجية للسجن وتشغيلها وتوزيع المرافق بها واستحداث مناطق مزروعة بها ونوافير مياه وتسمية المباني ولوح توحيد الحركة لإرشاد المراجعين داخل الموقع وتنقل الزوار عبر مسارات حركة ذات ألوان ترشد الزائر لموقع الزيارة المخصص للنزيل التابع له، وكذلك إنشاء البوابة الأمنية الذكية التي تحتوي على نقاط فرز متقدمة وغرفة مدرعة مجهزة بمنصة إطلاق.