برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ينطلق اليوم الأحد أسبوع النزيل الخليجي الخامس تحت شعار «معًا لتحقيق الإصلاح»، الذي تنظمه المديرية العامة للسجون بالتزامن مع سجون دول مجلس التعاون الخليجي، وتمتد فعالياته 4 أيام بكل مناطق المملكة. وأوضح مدير عام السجون في المملكة اللواء إبراهيم حمزي، ان أسبوع النزيل الخليجي الموحّد الخامس ينطلق تحت شعار «معًا لتحقيق الإصلاح»، الذي يحمل في مضمونه رسائل سامية في مفهوم تحقيق الشراكة المجتمعية الإصلاحية عبر مد جسر من المحبة والمودة لإخواننا وأخواتنا النزلاء. وأضاف حمزي إن الحملة تأتي بمباركة ورعاية سمو ولي العهد، الذي لا يألو جهداً في سبيل تقديم كل الدعم لما من شأنه تطوير الأجهزة الأمنية ورعاية سموه -يحفظه الله- لهذه الفعاليات المباركة بإذن الله تعالى دليل وتأكيد لحرص سموه الكريم على مشاركة أبنائه نزلاء ونزيلات السجون آلامهم وآمالهم، وكذلك رعاية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق. وثمّن اللواء حمزي، دور كل مؤسسات المجتمع العامة والخاصة في تفاعلها الدائم وتقديم خدماتها المساندة للعمل الإصلاحي المقدّم للنزلاء والنزيلات مرحبا في الوقت ذاته بزيارة وفود المؤسسات الإصلاحية في دول مجلس التعاون الخليجي للمملكة العربية السعودية للاستفادة من التجارب المتميزة وعرض تجاربنا التأهيلية والإصلاحية والإنجازات التطويرية، التي تحققت للمديرية العامة للسجون، متمنيا أن تحقق الفعاليات الأهداف والطموحات التي نصبو إليها جميعاً وأن تتضافر كل الجهود عبر تفاعل أفراد ومؤسسات المجتمع للتعريف بالفعاليات ونشر رسالتها. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون في المملكة العميد الدكتور أيوب بن نحيت أن أسبوع النزيل الخليجي الخامس يأتي إنفاذاً لتوصيات الاجتماع الثامن عشر لمسؤولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون الخليجي المتوج بموافقة أصحاب السمو المعالي لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم التاسع والعشرين على إقامة أسبوع توعوي موحد للنزيل على مستوى دول المجلس، وأضاف إنه يهدف إلى إبراز أهمية احتواء ورعاية نزلاء السجون والإصلاحيات من قبل كل شرائح المجتمع والعمل على الأخذ بأيديهم إلى سبيل الصلاح وحماية المفرج عنهم من التعرض للنبذ الاجتماعي والأسري وإشعار المجتمع بمعاناة السجناء ورعايتهم وحمايتهم من الانحراف نتيجة غياب عائلهم وتعرضهم للوصم الاجتماعي والتحقير وتوعية السجين للحيلولة دون وقوعه في براثن الجريمة مرة أخرى والسجون تهدف في الأساس إلى تحقيق عناصر الردع الخاص والردع العام، والنظريات الاجتماعية أكدت أن للسجين مجتمعاً خاصاً أدى إلى نشوء ما يسمى ب«ثقافة السجن» Prisonization وهي بمثابة السلوكيات المتكررة والدائمة المرتبطة بهذا المجتمع ونزلائه. وأشار المتحدث الرسمي للمدير العام للسجون في المملكة الى أن مفهوم ثقافة السجن يستهدف، «أسلوب الحياة الذي يميز مجتمع السجن عن غيره بما يحوي من عادات وأعراف وقوانين وقيم ومعايير قام النزلاء بتطويرها بأنفسهم وهي متميزة تماماً عن تلك السائدة في المجتمع الكبير» وتظهر عادة ثقافة السجن لأسباب أهمها اشتراك نزلاء السجون بقيم خاصة تناهض المعايير الرسمية المتفق عليها والمقبولة لدى عامة المجتمع، وكذلك فإن التفاعل والاتصال بين النزلاء ينتج عنه إحساس بالتجانس والتوافق كاستجابة لمقتضيات التكيف مع الحياة الخاصة داخل السجن بما تحويه من عزلة مجتمعية وظروف اجتماعية قاسية، الأمر الذي يجد معه النزلاء الحاجة للتكيف معها وبالتالي الاستسلام لتداعياتها وآثارها السلبية، التي من أهمها اعتناق النزلاء لقيم وأفكار خاصة بهم وشعورهم بأن المجتمع غير مستعد لقبولهم ومنحهم فرصة أخرى لإعادة الاعتبار لأنفسهم اجتماعياً وأخلاقياً وهو ما يطلق عليه «صدمة الإفراج». وقال المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» الدكتور يوسف الراشد أن اللجنة ستنظم فعاليات الاسبوع بالتعاون مع المديرية العامة للسجون في المنطقة الشرقية، وذلك بإقامة فعاليات ومعرض مصاحب لها في أحد المجمعات التجارية. وأضاف الراشد إن المعرض المصاحب لفعاليات أسبوع النزيل الخليجي يتكون من عدد من الأركان من أعمال النزلاء والنزيلات داخل الورش بالسجن، وأيضاً البرامج التي تقدم من المؤسسات التعليمية للنزلاء والنزيلات بالإضافة الى ركن تعريفي للجنة «تراحم الشرقية» لتقديم معلومات للزوار عن البرامج، التي تقدمها اللجنة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم.