أعلن القيادي الحوثي البارز في صفوف الميليشيات، محمد يوسف الأهنومي، أمس، انشقاقه عن التمرد، وانضمامه لصفوف الشرعية في محافظة الجوف، وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف، عبدالله الأشرف، في تصريح إلى "الوطن" أن الأهنومي قام بتسليم نفسه، بعد أن تعهدت السلطات الشرعية بحمايته ومنحته الأمان، وكان في استقباله المحافظ اللواء أمين العكيمي، الذي دعا كل المغرر بهم إلى العودة لحضن الشرعية ومغادرة صفوف التمرد. ضربة قاصمة وأضاف الأشرف بأن المنشق الحوثي من القيادات البارزة للحوثيين وقاتل في صفوفهم بالجبهات الأمامية في الجوف، رغم أنه ينتمي في الأصل لمحافظة عمران، ويسكن الجوف، مشيرا إلى أن انشقاقه ضربة أخرى من الضربات المتتالية التي تعصف بالحوثيين، وتابع "الأهنومي هو أحد أقارب سام الملاحي، الذي عينته ميليشيات الحوثي، وكان يقود العمليات في عدد من جبهات القتال، ويمثل انسلاخه عن صفوف التمرد ضربة موجعة للميليشيات، بسبب اطلاعه على كثير من الأسرار التي حتما سوف تفيد قوات الشرعية"، ومضى قائلا إن المعارك لا تزال قائمة بين قوات الشرعية والانقلابيين الحوثيين في بعض المديريات، وسبق أن انضمت قيادات حوثية كبيرة لصفوف الشرعية، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة المزيد من حالات الانشقاق في صفوف الانقلابيين. إساءات حوثية قال مدير مديرية المتون بالجوف، علي يحي العكيمي، إن الأهنومي هو ابن شيخ قبلي وهو موجود الآن بطرف السلطة الشرعية، وكشف أن من أسباب انشقاقه سوء التعامل من جانب الحوثيين والأوامر التعسفية، وتعمد إهانة أبناء القبائل، الذين لا يجدون أي احترام أو تقدير، بل يعاملون بكل قسوة وتعنت، ويسمعونهم ألفاظا خارجة عن الأدب والذوق العام، ويتعرضون للتهديد بالقتل. وقال العكيمي إن الأهنومي كشف لهم معلومات جديدة وخطيرة ستتم الاستفادة منها قريبا، مشيرا إلى أن الأهنومي تلقى بعد إعلان انشقاقه اتصالات عديدة من قيادات لا زالت مع الحوثيين، تهنئه بالخطوة، وتؤكد أنهم سائرون على دربه.