شدد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، على أن المملكة لا تقبل المساس بأمن حجاج بيت الله الحرام، ولن تتهاون في مواجهة أي تهديد أو خطر يمس أمنهم سواء كان مما يسمى "تنظيم القاعدة" أو غيره، متمنياً ألا تظهر أي نشاطات أو محاولات تخريب، لكنها إن ظهرت فإن المملكة مستعدة، كليا، لمواجهتها بحزم وصرامة من أجل حماية الحجاج. وقال في المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده بمقر قوات الأمن الخاصة بمشعر عرفات مساء أمس في ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج: إننا إن شاء الله لا نحتاج إلى استعمال القوات الأمنية لكن الأمر المعروف أننا لا نقبل المساس بأمن حجاج بيت الله الحرام، وسنمنع هذا بعون الله عز وجل، ثم بقدرات رجال الأمن البواسل"، مذكرا بنجاح الجهات الأمنية في القبض على فئة كانت تحاول تعكير أمن حجاج بيت الله في الأعوام الماضية، ولديها خطط مرسومة لمواجهة أي محاولة في حج هذا العام، ومؤكدا المتابعة الستمرة لأمن الحجاج مع الاستعداد والجاهزية الأمنيين. كما عزز ثقته بحجاج بيت الله الحرام وأنهم جميعا سيحترمون هذه الشعيرة العظيمة وهذا الزمان والمكان. وكشف سموه عن أن المملكة لا تستبعد حدوث أي عمل تخريبي يهدد أمن الحجاج، وأن جميع الجهات الأمنية مستعدة لمواجهة أي أمر محتمل، داعيا الله ألا يحدث ذلك، تقديرا للشعيرة الإسلامية، وللمسلمين الذين قدموا من مختلف أقطار العالم لأداء مناسكهم. وأوضح أن الجهات المختصة سجلت زيادة بلغت 20% في أعداد الحجاج هذا العام عن موسم حج العام الماضي، متوقعا ارتفاع العدد في الأعوام المقبلة، ومؤكدا على أن المملكة مستعدة لهذه الزيادة عبر التطوير المستمر لكل ما يقدم للحجاج. وحول الأوضاع الأمنية في اليمن، شدد سمو النائب الثاني على أن المملكة يهمها الوضع الأمني في اليمن الشقيق كما يهمها أمنها الداخلي، وأن الأجهزة الأمنية في المملكة واليمن تتعاون على أفضل المستويات، مؤكدا على حرص القيادة الأمنية في اليمن على أمن اليمن، وأن المملكة لن تتردد في دعم اليمن لاقتلاع جذور القاعدة.