وصفت مجلة "تايم" الأميركية، يوم الإثنين الماضي، بأنه "يوم أسود على أوروبا"، وذكرت المجلة في تقرير للكاتب ناش جنكينز، أنه في غضون بضع ساعات تم الإبلاغ عن ثلاثة أعمال عنف في أنحاء القارة، حيث تم إطلاق النار على ثلاثة رجال في المركز الإسلامي في زيورخ بسويسرا، واغتيال السفير الروسي في تركيا خلال إلقاء كلمة بمعرض فني في أنقرة، واقتحام شاحنة لسوق في العاصمة الألمانية برلين، مُتسببة في مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين. وتطرق التقرير إلى بعض ردود الفعل، لافتا إلى ما ذكرته شرطة زيورخ بأنها لا تتعامل مع الهجمات هناك كأعمال إرهابية، ثم إدانة روسيا لعملية اغتيال سفيرها، واصفة إياها ب"الهجوم الإرهابي"، كذلك ما أشارت إليه شرطة برلين بأنها تتعامل مع مجزرة السوق ك"إرهاب افتراضي". وأكد التقرير أن العنف في أوروبا لم يعد أمرا مستغربا، موثقا ذلك بعدد من الهجمات الأرهابية التي تمت خلال ال13 شهرا الماضية: 2016: تم تسجيل عدد من هجمات الطعن في أوروبا، فضلا عن العمليات المسلحة: نوفمبر 2015 هجمات باريس: الأكثر دموية في أوروبا، إذ وقعت سلسلة من التفجيرات وعمليات إطلاق النار الجماعية في عدد من أحياء المدينة، بالتحديد ملعب كرة قدم ومسرح باتاكلان الموسيقي، وانتهت بمقتل 130 شخصا، وكان تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه الهجمات.
يناير قام رجل يرتدي متفجرات مزيفة بالهجوم على شرطيين مستخدما الساطور في محطة الشرطة بباريس. مارس قتل 34 شخصا على الأقل وأصيب 190 آخرون عندما هزّت ثلاثة تفجيرات بروكسل؛ اثنان في مطار "زافينتيم"، وواحد في محطة مترو، قرب المقرات الرئيسية للاتحاد الأوروبي. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه الهجمات الانتحارية.
يونيو قُتِل ضابط شرطة وزوجته في مدينة ماينانفيل الفرنسية، بواسطة شاب يتبع تنظيم داعش.
يوليو في اليوم الوطني الفرنسي الموافق 14 يوليو، قامت شاحنة بدهس حشد كبير من الموجودين بالساحل الجنوبي من مدينة نيس، حيث قتل 84 شخصا على الأقل وأُصيب مئات آخرين. وكان مُنفذ الهجوم شاب تونسي الجنسية، قتلته الشرطة قبل أن اتضح ارتباطه بالدواعش.
26 يوليو استهداف كنيسة نورماندي الفرنسية حيث قام رجلان باحتجاز خمسة أشخاص كرهائن، تم الإفراج عنهم لاحقا، كما قتلا قسيسا بطعنه في الصدر مع قطع عنقه. وتبين بعد القبض على المهاجمين أنهما ينتميان لتنظيم داعش.