طعن مهاجم بايع تنظيم داعش قائداً بالشرطة الفرنسية حتى الموت أمام منزله قبل أن يقتل رفيقته وهي شرطية أيضاً، في هجوم وصفته الحكومة الفرنسية بأنه "عمل إرهابي خسيس". واحتجز المهاجم ويدعى العروسي عبدالله (25 عاماً) ابنهما البالغ من العمر ثلاثة أعوام رهينة في هجوم ليل الإثنين. ولم يصب الطفل بأذى، لكنه كان مصدوماً بعد أن اقتحمت قوات خاصة من الشرطة المنزل وقتلت المهاجم. وقال مدعي باريس فرانسوا مولان، إن عبدالله ولد في فرنسا وهو من أصول مغربية، وسجن عام 2013 لمساعدته إسلاميين متشددين على السفر إلى باكستان، وكان تحت مراقبة أجهزة الأمن، وشمل ذلك التصنت على اتصالاته الهاتفية وقت الهجوم. وأضاف مولان في مؤتمر صحفي أن المهاجم بلَّغ مفاوضي الشرطة خلال الحصار بأنه استجاب لدعوة زعيم تنظيم داعش أبو بكرالبغدادي"بقتل الفاسقين في ديارهم هم وعائلاتهم". ومضى مولان قائلاً "كان القاتل مسلماً متديناً، وكان صائماً شهر رمضان وقبل ثلاثة أسابيع بايع… أبو بكر البغدادي." وعثرت الشرطة على سكين ملطخ بالدماء في موقع الهجوم إلى جانب قائمة بأهداف أخرى محتملة تشمل مغني راب وصحفيين ورجال شرطة. ووقع الهجوم في وقت تعيش فيه فرنسا حالة تأهُّب قصوى بسبب استضافتها لبطولة أوروبا لكرة القدم، التي بدأت يوم الجمعة. وفرضت الحكومة حالة الطوارئ في فرنسا في أعقاب هجمات باريس التي شنَّها مسلحون ومفجِّرون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني وقتل فيها 130 شخصاً. وصوَّر المهاجم جزءاً من الهجوم بكاميرا فيديو وبثه بشكل مباشرعلى موقع فيسبوك وفقاً لما ذكره ديفيد تومسون، وهو صحفي متخصص في شؤون المتشددين الإسلاميين. وربط المهاجم في رسالته على موقع التواصل الاجتماعي بين الهجوم وبطولة أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حالياً وقال "بطولة أوروبا ستكون مقبرة." وسدَّد المهاجم الذي قالت الشرطة ومصادر قضائية عدة طعنات للقائد بالشرطة الذي كان يبلغ من العمر 42 عاماً في معدته مساء الإثنين. وبعد ذلك تحصَّن في المنزل بضاحية ماينانفيل الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً غربي باريس واحتجز رفيقة الرجل جيسيكا شنايدر البالغة 36عاماً وابنهما رهينتين. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بعد اجتماع طارئ للحكومة "ارتُكب عمل إرهابي خسيس أمس في ماينانفيل." وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الهجوم "عمل إرهابي لايمكن إنكاره" مضيفاً أن التهديد الإرهابي في فرنسا كبير جداً.