سادت أجواء من الهدوء والحذر على امتداد الشريط الحدودي لمنطقة جازان مع دولة اليمن مساء أمس، بعد يومين من المواجهات المحتدمة التي استخدمت فيها المدفعية السعودية وطائرات الأباتشي لصد محاولات تقدم عناصر من ميليشيات حوثية انقلابية قرب قرى البحطيط والغاوية بالحرث، وتمكنت القوات السعودية من القضاء على نحو 3 عناصر وأسر أربعة آخرين. وشرق محافظة العارضة تمكنت المدفعية من استهداف طقم عسكري تابع للحوثيين، أدى إلى مقتل 3 حوثيين، وتدمير أوكار ومخابئ الحوثيين وأتباع المخلوع، أدت إلى هروبهم بعد إصابة مواقعهم بنجاح ودقة. وفي محافظة الطوال نجح رجال حرس الحدود مدعومين بالمدفعية في صد هجوم آخر قامت به عناصر من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح قرب مناطق خالية ومكشوفة، وتمكنوا خلالها من تدمير عدد من المدافع التي تم نصبها لإطلاق القذائف العشوائية على منازل المدنيين، ولقي نحو 6 من عناصر الحرس الجمهوري مصرعهم في الموقع بعد فرار البقية من المواجهة. وأكد مصدر عسكري بالطوال، أن أبطال القوات المسلحة ورجال حرس الحدود نجحوا من خلال ما قدموه خلال الفترات الماضية في القضاء على مفاصل القوة لدى الميليشيات الحوثية وإفشال خططهم، التي عملوا عليها خلال السنوات الماضية، وتم دحرهم بقوة، مشيرا إلى أن عزائم الانقلابيين أصبحت ضعيفة ومعنوياتهم منهارة، ولم يعد لديهم أي نتائج يمكن أن يقدموها لقياداتهم الذين يكتفون بموقف المتفرج عليهم وهم يتساقطون في مواقع المواجهات. وشدد على أن القوات السعودية ومعها قوات التحالف مدعومين بكافة أنواع الأسلحة وأجهزة الرصد تجعل من حدود المملكة آمنة وعصية على كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب منها. وكان الشريط الحدودي بجازان قد شهد في الفترات الأخيرة تراجعا في عدد سقوط القذائف، واستخدام الصواريخ الباليستية بعد تكبدهم لخسائر كبيرة نتيجة ضربات استباقية تم توجيهها لهم، ونجحت في تحقيق أهدافها بدقة.