في تقرير نشرته الفاينانشال تايمز البريطانية، واستعرضت فيه إنجازات وتطلعات وآمال بعض الدول العربية حيال مستقبل الاقتصاد، رأت الصحيفة أنه ليست هناك عملية تطوير اقتصادي في المنطقة العربية هذا العام، تستطيع أن تنافس خطة السعودية، من ناحية الحجم والطموح، لتحويل وتنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط. في الوقت الذي يستمر انخفاض أسعار النفط في الضغط على اقتصادات الدول المنتجة للنفط، تدرس المملكة إجراء تغييرات حاسمة ليس فقط على اقتصادها، ولكن على مجتمعها أيضا. ثورة اقتصادية قالت الصحيفة، إن الإصلاحات الاقتصادية في السعودية، والتي يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستشمل ما يتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ: تعويم 5% من شركة أرامكو السعودية، والتي تتحكم في احتياطات نفطية تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات. كما ستؤدي خطة الإصلاحات السعودية إلى تقليص القطاع العام، وتوسيع التوظيف في القطاع الخاص، وهي ثورة اقتصادية في بلد يقوم فيه الوافدون الأجانب بمعظم الأعمال الصعبة. الثقة في مصر مصر التي تضم أكبر عدد للسكان في العالم العربي عانت، وفقا للفاينانشال، من نمو اقتصادي ضعيف منذ عام 2011، وذلك نتيجة موجة الاضطرابات التي بدأت مع الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وتوصلت القاهرة في نوفمبر الماضي إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، على مدى 3 سنوات، وتأمل الحكومة المصرية في أن يساعد هذا القرض في تخفيف مشكلة نقص احتياطي العملة الأجنبية، واستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري. النقطة الإيجابية كانت اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي تحت الماء في مياه البحر الأبيض المتوسط القريبة من مصر، والتي تقوم حاليا شركات عالمية بتطويرها. وتعطي هذه الاكتشافات من الغاز الطبيعي لمصر الأمل في الاكتفاء الذاتي للبلد الذي يسكنه 90 مليون نسمة. لكن فاينانشال تايمز تقول، إن الصورة الأخرى للوضع الحالي في مصر هي زيادة دور المؤسسة العسكرية في القطاع الاقتصادي، الأمر الذي أثار قلق البعض في القطاع الخاص، بسبب خشيتهم من أثر ذلك على المنافسة العادلة. الأمل في التكنولوجيا على الرغم من الصراعات والمشكلات الاقتصادية التي يعانيها العالم العربي، وربما ليس هناك من يعاني مثل ملايين السوريين الذين أجبروا على الهرب إلى المنفى بسبب الحرب في بلدهم، فإن التكنولوجيا تحمل مستقبلا واعدا بتخفيف قسوة الحياة على اللاجئين السوريين وفقا للصحيفة اللندنية. يقول مروان غملوش، وهو شاب لبناني لم يتجاوز عمره 16 سنة، وهو عضو في فريق يطور أجهزة استشعار لدرجة الحرارة لخيام اللاجئين في مخيمات لبنان "نحن نعيش في القرن ال21، وتستطيع أن تعرف أماكن وجود الناس في شتى أنحاء العالم، وتطلعهم على آخر التطورات، وتحافظ على صحتهم وكل شيء، ومع ذلك هناك لاجئون، وهناك هذه الضائقة. لا أحد يفعل شيئا. لذلك عليك أن تفعل شيئا ما. ربما كانت رسالة هذا الشاب الصغير هي لنا جميعا. تقرير الفاينانشال تايمز ليست هناك عملية تطوير اقتصادي بالمنطقة تستطيع أن تنافس خطة السعودية تدرس المملكة إجراء تغييرات حاسمة ليس فقط على اقتصادها، ولكن على مجتمعها أيضا الإصلاحات الاقتصادية ستشمل ما يتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي لأرامكو السعودية في التاريخ ستؤدي خطة الإصلاحات السعودية إلى تقليص القطاع العام، وتوسيع التوظيف في القطاع الخاص