اعتبر الإصدار الأول من كتاب "إسحاق نيوتن" حول مبادئ علم الرياضيات، أغلى كتاب مطبوع تم بيعه في العالم على الإطلاق، وذلك خلال مزاد علني، وصلت فيه قيمة الكتاب إلى 3.7 ملايين دولار، بحسب ما أعلنته دار كريستي للمزادات الأميركية أخيرا. وكان الفيزيائي الشهير "البرت إينشتاين" قبل وفاته، قد وصف الكتاب في طبعته لعام 1687، بأنه أعظم خطوة فكرية لم تعط لأي رجل حتى يستخلصها، حيث إنه تمكن من بلوغ أعلى التوقعات لعدة مرات. نصيحة هالي تقول صحيفة "جارديان البريطانية": كانت طبعة هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعا في مزاد مكتب "كريستي" بنيويورك، أما الطبعة الدولية التي كان من المفترض أن توزع في كل أنحاء أوروبا من قبل سامويل سميث، فحملت بعض الاختلافات عن الطبعة البريطانية، إذ يُعتقد أن هنالك 80 نسخة أولى تم نشرها من إجمالي 400 نسخة، كما أن عالم الفلك "إدموند هالي" الذي سمي مذنب هالي باسمه، عدل في الكتاب، ونصح نيوتن بتضمين الكتاب مفردات بسيطة تدل على أفكاره، واضطر "هالي" إلى دفع تكاليف الطباعة بسبب توقف العائلة الملكية آنذاك عن التمويل. وتضيف الصحيفة أن هناك نسختين متوفرتان حاليا، من ضمنها النسخ الأصلية للنصوص، والتي كان أول طباعة لها في عام 1687، واعتبرت حينها بأنها أعظم كنز موجود. العلم والأثرياء يذكر رئيس المكتبة الملكية "كيث موري" أن الكتاب يُعد قفزة نوعية في التفكير الإنساني، إلى جانب العلوم التي قدمها "نيوتن" كمبادئ الجاذبية الأرضية، وعلوم الحركة، مشيرا إلى أن الكتاب لا يعكس التاريخ والتطور العلمي فقط، وإنما يعتبر مفيدا في علوم الرياضيات ومبادئ الفيزياء وكيفية حل مشاكلها. مضيفا أن نيوتن ربط بين النصوص العلمية المشهورة، والأشخاص الذين استخدموا أموالهم في سبيل تطوير التكنلوجيا المفيدة للبشرية، إذ إن الأشخاص الذين يملكون إصدارات كتابية في هذه الأيام يعتبرون من أجود الناس، لأنهم سخروا أموالهم لخدمة العلم، والقراء على شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية، وتساءل "موري": لماذا لا يخصص الأشخاص الأثرياء جزءا من ثرواتهم ليشتروا نسخا من الرياضيات الأساسية أو غيرها؟.