يرعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، اليوم افتتاح فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، والذي يستمر 11 يوما وسط تنافس 450 دار نشر. وأكد محافظ جدة ورئيس اللجنة العليا لمعرض كتاب جدة، الأمير مشعل بن ماجد، أن المعرض سيصنع مزيجا متناغما من الحراك الثقافي، وتنمية المعرفة، والتبادل الثقافي، مشددا على أهمية الدعم المتواصل والمتابعة المستمرة لإنجاح التظاهرة. ومع سباق الزمن، إلا أن المعرض وجد نفسه في مأزق مع عدد من المثقفين المشاركين في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض والمكرمين، بسبب عدم توافر بند مالي لتذاكر سفرهم واستضافتهم. وأشارت مصادر "الوطن"، إلى أن الجهة المسؤولة عن تأمين الضيوف (التذاكر والإعاشة والسكن)، هي وزارة الثقافة والإعلام، كونها مشرفة على فعاليات البرنامج الثقافي. ضيوف بدلاء حاولت "الوطن" أكثر من مرة الاتصال على المتحدث الرسمي لمعرض الكتاب الدولي بجدة محمد عابس، للحصول على توضيحات بشأن المسألة، إلا أنه لم يتسن لها ذلك. وتوافرت معلومات أن عددا من الضيوف الذين كان مقررا مشاركتهم سيتغيبون، ولجأت لجنة الفعاليات للاستعانة بمثقفين من داخل المنطقة، إلى ذلك ينتظر عدم حضور الكاتب والقاص محمد علوان أحد الأسماء المكرمة من الرياض، بسبب إشكالية بند التذاكر، منيبا شقيقه نبيل علوان لحضور التكريم. حسم الدولية حسمت اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب بجدة توجهها النهائي، ولكن من طرف واحد، صفة "الدولية" بنسختها الثانية التي تنطلق فعالياتها اليوم، بعد تعليق لجنة المعارض الدولية والمحلية باتحاد الناشرين العرب للصفة، منذ سبتمبر الماضي، لعدم الالتزام باستيفاء بعض الشروط التي قدمها الاتحاد. وأوضح أعضاء باتحاد الناشرين العرب ل"الوطن" -تحتفظ الصحيفة بأسمائهم- أن وضع القائمين على معرض الكتاب بجدة، صفة "الدولية"، لا يترتب عليها أي "إشكالات قانونية"، تلزمهم بالتخلي عن الصفة، باعتبار أن قرارات الاتحاد بالنسبة للمعارض غير ملزمة. ووفقاً لرئيس لجنة المعارض الدولية والمحلية للاتحاد الدكتور محمد المعالج، أكد في تعليق ل"الوطن" أن أكبر إشكالات معرض جدة للكتاب التي تم سحب الصفة الدولية منها، تعود إلى الكلفة العالية في مساحات التأجير التي وصلت إلى 200 دولار (750 ريالا)، وهي بذلك لا تتوافق مع المعايير المهنية للاتحاد، خاصة أن المعرض يقام داخل خيمة، وليس مقرا دائما. ورغم أن إدارة معرض جدة حققت أهم شرط طالب به اتحاد الناشرين العرب، وهو إحلال تأشيرات الدور المشاركة التجارية بالحكومية، إلا أن ذلك لم يشفع لها عند الاتحاد، للحصول على الصفة الدولية.