قالت الشرطة الصومالية أمس، إن عدد قتلى تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند مدخل أكبر موانئ الصومال في العاصمة مقديشو بلغ 29 شخصا على الأقل، إضافة إلى سقوط نحو 50 مصابا آخرين في هجوم أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عنه. وفيما وقع الهجوم عند مدخل مرفأ مقديشو التجاري الذي يشهد نشاطا مستمرا، ذكر سكان في مقديشو أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في المدينة قبل أن يرتفع عمود من الدخان. وقال الضابط في الشرطة المحلية إبراهيم محمد إن "الانتحاري استهدف قطاعا يعج بالمدنيين والحمالين والتجار الصغار"، بينما ذكر محمد حسين، وهو موظف في الميناء، أن تبادلا لإطلاق النار وقع عقب الانفجار، لافتا إلى تناثر الجثث خارج الميناء في شارع مليء بحطام مقاه تضررت. وأوضح عاملان آخران أن العمل توقف في الميناء، وتم إرسال العمال إلى منازلهم، فيما أشار رئيس إدارة الإسعاف عبدالقادر عبدالرحمن آدم إلى إنقاذ 48 جريحا، ونقل جثث 16 شخصا قتلوا في الانفجار". ومن جانبها، تبنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم على حسابها على تطبيق تلغرام، مشيرة إلى أنها تحاول عرقلة انتخابات برلمانية مطولة تجرى في البلاد. وأوضح المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب عبدالعزيز أبومصعب، إن التفجير استهدف أفراد الشرطة المتمركزين قرب الميناء.