واصلت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، أمس، غاراتها العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع في عدد من المواقع، كما واصلت عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلي الجيش الوطني استفادتهم من حالة الفوضى التي تدب في أوساط المسلحين، عقب الغارات الجوية. ففي صنعاء، أغارت طائرات التحالف العربي على منصات إطلاق الصواريخ الباليستية في منطقة جربان التابعة لمديرية سنحان معقل المخلوع صالح، وأشارت مصادر إلى أن غارات التحالف الدقيقة أدت إلى تدمير جزء كبير من آليات الانقلابيين وأسلحتهم التي كانوا يعولون عليها لاستمرار التمرد. وفي محافظة البيضاء، أغارت المقاتلات العربية على معسكر الحرس الجمهوري في منطقة السوّادية محدثة دمارا كبيرا فيه. وقال المركز إن الطائرات استهدفت مخازن للآليات الثقيلة، وأطلقت عدة صواريخ أدت إلى انفجار المخازن بشكل تام، مشيرة إلى أن الطائرات ظلت تحلق في سماء الموقع لوقت طويل عقب انفجار المخازن. وفي الحديدة، فاجأت غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف الميليشيات المتمردة، وأشار شهود عيان إلى أن عدة غارات قصفت أحد مواقع الدفاع الساحلي، قرب قرية منظر، الواقعة جنوبي مدينة الحديدة. وهو ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها ناقلتا جند، ودبابة ومدفعا هاوزر، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في أوساط الانقلابيين. كما استهدفت غارات مماثلة مخازن أسلحة، قرب ميناء الحديدة، بعد ورود معلومات من عناصر استخبارية تابعة للجيش الوطني، تؤكد أن عناصر التمرد تسعى لتحريك عدد من الآليات المحملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. ورغم محاولات الانقلابيين استخدام ميناء الحديدة الذي يسيطرون عليه، لتهريب الأسلحة من إيران، إلا أن المراقبة المستمرة التي تفرضها الميليشيات على كل منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية أدت إلى إجهاض معظم تلك المحاولات.