فيما أعلن تنظيم داعش إحرازه تقدما ملحوظا في المحور الشرقي لمدينة الموصل، عقب تقدم كبير لقوات الجيش العراقي، بإسناد من طائرات التحالف الدولي منذ قرابة الشهر ونصف الشهر، بات سكان مدينة الموصل وضواحيها يخشون تزايد الشعارات الطائفية التي ترددها ميليشيات الحشد الشعبي بين فترة وأخرى، للتعبير عن ولاءاتهم المذهبية، غير آبهين بالتنديدات الرسمية والدولية التي وجهت لهم تهما بارتكاب انتهاكات وتجاوزات بحقوق المدنيين. وبحسب شهود عيان عراقيين، فقد أثارت تلك الشعارات الطائفية والمذهبية ردود أفعال غاضبة من قبل السكان المحليين، باعتبار أن معركة الموصل هي معركة جميع العراقيين، تستلزم الوحدة لقتال المتشددين، وليست حكرا على طائفة أو فصيل معين، في وقت أحصت فيه بعض وكالات الأنباء الغربية، ما يقرب من 30 مركبة عسكرية تتبع لميليشيا الحشد الشعبي، رفعت عليها أعلام وشعارات مذهبية دون العلم العراقي. خسائر الجيش الحكومي قالت مصادر إعلامية تتبع داعش، إن عناصر التنظيم تمكنوا من استعادة السيطرة على نصف حي الشيماء، شرق الموصل، بسبب سوء الأحوال الجوية وتراجع عمليات القصف، فيما قتل نحو 30 عنصرا من ميليشيا الحشد عقب معارك مع التنظيم المتطرف في مدينة تلعفر. وما زالت القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع التنظيم المتشدد في أحياء القادسية الثانية، والمحاربين، والانتصار، والبكر، التي سيطرت عليها مؤخرا، في مؤشر يدل على إمكانية تأخر حسم المعركة. يأتي ذلك بعدما كشفت أرقام بعثة الأممالمتحدة لدى العراق مؤخرا، مقتل مئات من عناصر القوات العراقية، وإصابة آخرين خلال نوفمبر الماضي، بينهم مقاتلون من الجيش والشرطة والداخلية، والبيشمركة الكردية، والقوات شبه العسكرية المشاركة في القتال، منذ انطلاق عملية تحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي.