تنوعت مشارب أعضاء مجلس الشورى الذين تم تعيينهم في المجلس في دورته الجديدة، مما بعث روح التفاؤل في الأوساط الاجتماعية التي تابعت القرارات الملكية عن كثب، وأخذ المهتمون يبحثون في السير الذاتية لكل الأعضاء الجدد، متفائلين بدخول عدد منهم إلى قبة مجلس الشورى في دورته التاسعة. وجاءت تشكيلة المجلس في دورته السابعة شاملة لجميع أطياف المجتمع وفئاته العمرية وتنوعه الثقافي، إذ أكد المراقبون أن التشكيل مزج بين عدة مكونات لتنعكس على أداء المجلس، ففي حين حضرت الخبرة بضم عدد من المتقاعدين والوزراء إلى المجلس؛ حضرت المرأة بقوة، وسجل الشباب والأكاديميون والعسكريون ورجال الأعمال حضورا في تركيبة المجلس المتمازجة التي يرى المراقبون أنها ستنعكس على أداء المجلس خلال الفترة القادمة التي تعتبر من أهم فترات مجلس الشورى، إذ تواكب مرحلة انتقالية للمملكة وخطة التحول الوطني ورؤية 2030. عدد من الأسماء المرشحة لعضوية المجلس أثارت الاهتمام في الأوساط الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها الدكتور أحمد بن صالح السيف الذي يعتبر أول عضو يدخل قبة مجلس الشورى على كرسي متحرك، وكذلك الدكتور عبدالله الفوزان الذي عرف عنه التصدي لمطالب واحتياجات المواطنين في وسائل الإعلام، وينتقد بشدة تجاهل الإعلام للمبدعين والمتميزين ومساهمته في إبراز أشخاص لم يقدموا شيئا للوطن إلا لأنهم ظهروا في مواقع التواصل بطرق تخالف قيم المجتمع. وحضر اسم العضو الجديد الدكتور عبدالله السفياني في مواقع التواصل كأسرع الأعضاء وصولا إلى قبة المجلس، إذ تدرج خلال 4 سنوات فقط من مرشد طلابي في مدرسة إلى عضو هيئة تدريس فعضو لمجلس الشورى، وتوقع المراقبون من العضو السفياني أن يكون صوته حاضرا في المجلس في الشأن الثقافي بصفته مؤسسا لعدد من المواقع الإلكترونية المعنية بالشأن الثقافي. أما في الجانب النسائي فكانت الدكتور لطيفة الشعلان التي تم تجديد تكليفها للمرة الثانية والإعلامية كوثر الأربش من أكثر الأسماء تداولا لما عرف عن الأولى من تبنيها لقضايا المرأة، والثانية لتواجدها المميز في وسائل الإعلام حيال نبذها الطائفية والتأكيد على الاعتدال.