توقع عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد العزيز القاعد أن تبلغ إيرادات ميزانية المملكة لهذا العام نحو 505 مليارات ريال مقابل 550 مليار ريال للمدفوعات، وفقاً لأسعار النفط واستقرارها عند مستويات معينة. وقال القاعد خلال محاضرة في غرفة الرياض مساء أول من أمس حملت عنوان "كيف نفهم الاقتصاد" :"كما أتوقع أن يبقى مؤشر سوق الأسهم المحلية حول معدلاته الحالية حتى العام المقبل بسبب التدخل الحكومي من خلال إضافة شركات جديدة للسوق"، متحدثا خلال اللقاء عن أهم الأسس المساعدة لفهم الاقتصاد. وذكر أن معدلات التضخم ستظل مستمرة في ظل انخفاض الدولار، وقال "من الأفضل اقتصادياً ربط الريال بسلة عملات لكن هناك عدة أمور تعيق هذا الشيء أهمها الخسائر السياسية التي سيسببها هذا القرار إضافة إلى أن إشكالية ربط الريال بسلة العملات تكمن في المضاربة في العملات، وكذلك يجب أن تكون هناك إدارة خاصة لكل عملة من العملات الموجودة في السلة". وأوضح أن رأس المال لا يعني بالضرورة النقود، وتعريف الاقتصاد يحتمل كيفية تعامل الأفراد والجماعات مع مشكلة الندرة، متحدثا عن الخسائر التي تعود على الاقتصاد جراء تكلفة الفرص البديلة والتي بسببها يتخلى المستثمر سواء كان حكومة أو أفرادا أو مؤسسات عن بعض المميزات مقابل مميزات أخرى. وأكد أن هناك مفاهيم مهمة في فهم الاقتصاد منها خصائص نظام السوق ممثلة بالحرية الاقتصادية والمنافسة والتي ينتج عنها سعر أفضل وجودة أعلى، مضيفا أنه من المفاهيم الأخرى ما يسمى بالناتج الوطني الإجمالي ومؤشر أسعار المستهلكين وقياس مستوى المعيشة من خلال عدد من الأمور أهمها تكاليف الغذاء والسكن والعلاج. وأشار إلى أن البيئة الاقتصادية تعد من أهم الأسس لفهم الاقتصاد من خلال معرفة أنواع الملكية وكذلك العرض والطلب، متطرقا إلى تأثير الحكومات في الاقتصاد من خلال عدد من الأمور أهمها: وظائف الحكومة من حفظ النظام وسن التشريعات، وتدخل الحكومة سواء عن طريق الضرائب المباشرة أو غيرها، و تأثر الاقتصاد بالدورات الاقتصادية وهي المرحلة التي تشمل التوسع والذروة والانخفاض والقاع وكذلك مسببات هذه الدورات الاقتصادية سواء كانت خارجية أو داخلية أو حكومية.