رفضت الأممالمتحدة دعوات من الانفصاليين في جنوب السودان بإرسال قوات حفظ سلام وإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين شمال وجنوب السودان قبل الاستفتاء المقرر في يناير المقبل. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام الين لي روي عقب اجتماع مع ممثلين من الاتحاد الأوروبي ودول عديدة أخرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء أول من أمس "لن تكون هناك قوات حفظ سلام للأمم المتحدة في المنطقة العازلة. إنه أمر غير واقعي، لأن الحدود المشتركة واسعة جدا ومن غير الواقعي نشر قوات هناك". على صعيد آخر،اتهمت المخابرات السودانية عاملين بمحطة إذاعة "دبنقا" في دارفور بالعمل لحساب المتمردين في دارفور، ولحساب المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لاعتقال الرئيس عمر البشير. وكشفت تقارير أمس عن حملة حكومية على الإذاعة المسجلة في هولندا والتي داهمت الشرطة مكتبها بالخرطوم الأسبوع الماضي. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر أمني قوله "إن ما تقوم به إذاعة دبنقا عمل عدائي ضد البلاد يرتكز على تحريض المواطنين وإجهاض الحل السلمي". وأضاف "معظم العاملين بالإذاعة من الذين ينتمون للحركات المسلحة ويعملون لصالح المحكمة الجنائية". وكانت إذاعة دبنقا أحد آخر المصادر المتبقية التي تركز على أخبار دارفور،ذكرت أنه في الأسبوع الماضي تم إلقاء القبض على 13 من العاملين فيها ومن جماعة شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من أجل الديمقراطية إلى جانب صحفي كبير من دارفور يعمل لحساب جريدة الصحافة المستقلة.