أكد أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد الفهيد، أن أحد قياديي الخوارج قال في تسجيل له "إن التاريخ سيسجل أن لإيران دينا علينا". وذكر الفهيد أن الخوارج يتنزل وصفهم على كل من تبنى أصول الخوارج، ومنها التكفير بالذنوب، واستحلال الدماء، والتكفير بما يتوهمون ذنبا وليس بذنب. جاء ذلك في الندوة الشرعية، التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف ضمن برنامج تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري والموجه للأئمة والخطباء. --- تأصيل العقيدة وأقيمت الندوة بعنوان "تأصيل العقيدة حماية من الانحرافات الفكرية" ألقاها الدكتور فهد الفهيد، وأستاذ العقيدة ورئيس الأمن الفكري بجامعة حائل الدكتور أحمد الرضيمان، تطرقت في محاورها إلى معنى العقيدة وأهميتها وأصولها ومصادر التلقي، وأنها أمان من جميع الانحرافات. وحذر المحاضران من مصادر التلقي الباطلة، كالرؤى والمنامات والأحاديث المكذوبة، والتقليد الأعمى، وتقديم العقل على النقل، والهوى على الهدى. --- انحراف الفكر وعرف الدكتور الرضيمان الانحراف بأنه تحريف الفكر والمبني على السلوك السلبي أو الإيجابي بحسب الفكر، مشيرا إلى أن الانحرافات تنشأ بسبب الشبهات والشهوات، وكلاهما من الأمراض التي تحتاج إلى علاج، واصفا الذين في قلوبهم زيغ بتتبع المتشابه طلبا للفتن والشر. وأضاف أن المملكة لا نظير لها في العصر الحاضر من حيث تطبيق الشريعة وحماية العقيدة، ورغم ذلك تتعرض لاستهداف ممنهج من إرهابيين من 51 دولة. --- ضوابط الجهاد وتلقى المحاضران المداخلات والأسئلة من الأئمة والخطباء المشاركين في الندوة، والتي لامست ما يقوم به بعض الدعاة من الدعوة للجهاد في سوريا. وأجاب الرضيمان بأنه لا ينبغي زج الشباب إلى أماكن الصراع والإفتئات على ولي الأمر، وهو من التلبيس وليس من الجهاد، مستندا على شروط وضوابط الجهاد ومنها إذن ولي الأمر صاحب البيعة الشرعية. وجاءت مداخلة حول الخوارج والأحاديث الصحيحة الواضحة، وعدم تنزيلها على الدواعش، وأجاب الدكتور الفهيد بأن الخوارج يتنزل وصفهم على كل من تبنى أصول الخوارج والتفكير بالذنوب واستحلال الدماء والتكفير بما يتوهمون ذنبا وليس بذنب. وأكد المحاضران ضرورة الرجوع إلى كبار العلماء الراسخين في العلم، وقيام الأسر، والتعليم، والجامعات، والإعلام بدورهم في هذا السبيل، ورسم خطط تتكامل فيها الجهود، لاحتواء الشباب والقرب منهم، والإجابة عن الشبهات التي يسمعونها، وبيان جهود الدولة والقيادة في خدمة الإسلام والمسلمين، والحذر من كتم الحسنات، وتكبير الأخطاء، لأن الشباب يتأثرون بما يسمعون.