أعلن التحالف العربي لاستعادة الشرعية أمس، انتهاء هدنة ال48 ساعة، التي بدأت منتصف ظهر السبت الماضي، مؤكدا عدم تجديدها، مرجعا ذلك إلى الخروقات المتعددة التي قامت بها جماعة الحوثيين الانقلابية وقوات حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار، واستهدافهم مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمئات القذائف، ومحاولتهم إطلاق خمسة صواريخ باليستية على مواقع القوات الموالية للشرعية في محافظة مأرب. وقال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء الركن أحمد عسيري، إن الهدنة انتهت ولن يتم تمديدها بعد خرقها مئات المرات من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مشيرا إلى أنه لا فرصة للتمديد، وذلك لانتفاء الشروط لتجديدها، مؤكدا أن عدد الخروقات التي ارتكبتها الميليشيات منذ بداية الهدنة تجاوز 500 خرقا، 80% منها في الداخل اليمني. مئات التجاوزات قالت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الوطني إن مدينة تعز تعرضت للنصيب الأكبر من الخروقات، حيث بلغت 178 خرقا، تلتها محافظة الجوف بحوالي 66 اعتداء، ثم مأرب بمعدل 32 محاولة اعتداء، ونهم بواقع 28 انتهاكا، وشبوة 24 إلى جانب عدد من المحافظات والمدن الأخرى التي شهدت انتهاكات مماثلة. وأشارت الرئاسة إلى أن الميليشيات استغلت فترة توقف القتال لتكثيف اعتداءاتها على مدينة تعز، حيث قصفوا صباح أمس بالمدفعية المستشفى العسكري الذي سيطر عليه الجيش الوطني خلال الأيام الماضية. كما تعرضت الأحياء الشرقية لقصف عنيف لم يسبق له مثيل بقذائف مدفعية ورشاشات ثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء تعز الشرقية. منع دخول المساعدات أكد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، أن اليمن لم تكن بها هدنة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع لم يوقفوا القصف أصلا، بل زادوا وتيرة اعتداءاتهم بحق المدنيين، مؤكدا أنه في المقابل التزمت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعهداتهم، حيث لم تتعرض العاصمة صنعاء لأي قصف جوي. حتى المناطق التي شهدت عمليات عسكرية، اقتصر فيها تدخل القوات الموالية للشرعية على رد العدوان، وما يقتضيه الدفاع عن النفس. وأضاف فتح أن المتمردين رفضوا خلال الهدنة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، وشددوا حصارهم على المدنيين في محافظة تعز.