تجاوبا مع ذكرى اليوم العالمي للطفولة، أطلقت السلطات الشرعية في محافظة مأرب، أمس، سراح خمسة أطفال ضبطوا وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، وقالت السلطات إنه تم الإفراج عن الأطفال بمبادرة إنسانية بحتة، دون أي شروط أو عمليات تبادل الأسرى. وتم تسليم ثلاثة من الأطفال لعائلاتهم، فيما سُلِّم الآخران لمندوبين عن الهلال الأحمر، بسبب تعذر وصول أسرة أحدهم، وطلب الأسرة الأخرى بقاء ابنها في مأرب، خوفا من عودته لجبهات القتال مع الحوثيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاحتفال أقيم برعاية الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان "هود"، ومنظمة شاهد للحقوق والتنمية، بحضور ممثل عن منظمتي الهلال الأحمر واليونيسيف. مبادرة إنسانية أكد وكيل المحافظة، الدكتور عبدربه مفتاح، أن إطلاق الأطفال تم بقرار داخل سلطات المحافظة التي ترعى وتبارك مثل هذه المبادرات. وأضاف "تم التنسيق مع الجيش الوطني لإطلاق الأطفال، كما تمت عمليات أخرى مماثلة في وقت سابق، بعيداً عن وسائل الإعلام حفاظاً على أرواح الأطفال وذويهم من الميليشيات. وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، اللواء محسن خصروف "لا ينبغي أن يكون الأطفال وقوداً للمعارك، ومن يدفعون بالأطفال إلى المعارك مجرمون، ولن تسقط جرائمهم بالتقادم من أي طرف كانوا". حسن المعاملة أضاف خصروف "هناك توجيهات صدرت لقيادة الجيش الوطني بعدم تجنيد الأطفال أو الزج بهم في المعارك، ومعاملة من يقعون منهم في الأسر معاملة طيبة، وتم إلحاق بعضهم بفصولهم الدراسية، حفاظا على مستقبلهم". بدوره، قال رئيس منظمة شاهد للحقوق والتنمية، عبدالله الموساي إن عشرات الأطفال قتلوا في محافظة مأرب، منذ مارس 2015، على أيدي جماعة الحوثيين، بعد أن رفضوا الاستمرار في القتال، وتم توثيق تلك الحالات من قبل منظمته. وأضاف في تصريحات صحفية "الألغام التي زرعها الحوثيون، قتلت بدورها سبعة أطفال، فيما قتل ثمانية أطفال في قصف صاروخي للحوثيين على أحياء سكنية، بينما قتل اثنان بعبوات ناسفة.