وسط تردي الأوضاع الاقتصادية بين قطاعات كبيرة في إيران، قال الباحث وأستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، صادق زيبا كلام، إن الظلم الذي تمارسه السلطات الإيرانية في الداخل والخارج يتجاوز مزاعم المتشددين وتسيير المظاهرات المناهضة لأميركا، مشيرا إلى أن بعض المتشددين يحرقون علم الولاياتالمتحدة بادعاءات أنها دولة ظالمة، بينما الدراسات تؤكد زيادة أعداد الفقراء في إيران إلى جانب ما تمارسه طهران من ظلم في سورية، ودول عربية أخرى، وهو ما يفوق في مجمله مزاعم النظام عن الظلم الأميركي. وأضاف الباحث في تصريحات لموقع "إيران فاي" أمس، أن الجيل الجديد من الشباب في إيران فقد الثقة بنظام الملالي وبات لا يصدق شعارات "الموت لأميركا "التي يرفعها المتشددون، مبينا أن هذا الجيل يرفض السير في المظاهرات أو حرق العلم الأميركي لأنه يعتقد بأن الظلم لا ينحصر في أميركا فحسب، وأنه يزيد في بلاده التي تحالفت مع روسيا ضد المدنيين في سورية. وأشار إلى ما تقوم به بلاده من دعم لقوات نظام الأسد، لقصف المدنيين وقتل اللاجئين الفلسطينيين في معسكر اليرموك يجسد ظلم النظام الإيراني للمدنيين العزل. ارتفاع معدل الفقر في سياق الأزمة الاقتصادية في إيران، أكد رئيس نقابة العمال، غلام رضا عباسي، على تردي القدرات الشرائية للطبقة العاملة في إيران. وقال عباسي لوكالة "ايسنا" أمس "إن العامل في بلادنا يتقاضي أجرا يتراوح بين 300 و600 دولار، وإن هذه الأجور لا تكفي العائلة سوى أسبوعيين فقط"، موضحا أن المعدل العام للإنفاق في إيران يتجاوز حاليا ألف دولار كحد أدنى بسبب ارتفاع الأسعار في هذا البلد. وأكد عباسي على ارتفاع معدل الفقر في إيران، لافتا إلى وجود أكثر من 40 مليون إيراني يرزح تحت خط الفقر. بيع الأطفال كانت عائلات إيرانية قد اضطرت إلى بيع أطفالها الرضع بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن ازدياد حالات الهجرة من القرى والأرياف إلى طهران بحثا عن مجالات عمل. وإلى جانب الفقر أعلنت منظمة مكافحة التلوث في طهران عن وفاة 412 مواطنا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب انتشار حالات التلوث القاتلة في العاصمة طهران.