فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في ختام زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، عن توصل الانقلابيين الحوثيين والتحالف العربي لاستعادة الشرعية إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، غدا، نفت الحكومة اليمنية أي علم لها بذلك الاتفاق، مشيرة إلى أنها ليست طرفا فيه. بدوره، نفى وزير الخارجية اليمني علمه بأي اتفاق، مشيرا إلى أن حكومته غير معنية بما أعلنه كيري. ووصف اتفاق كيري مع الحوثيين بدون علم الشرعية بأنه "محاولة لإفشال مساعي السلام". موقف الشرعية قال المخلافي في تصريحات صحفية "لا نعرف مع من اتفق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونحن الطرف الأصيل في الأزمة، بوصفنا الحكومة الشرعية، ويجب أن نكون طرفا في أي اتفاق، عوضا عن الاكتفاء بإبلاغنا به، لذلك نؤكد أن الاتفاق الذي تحدث عنه كيري لا يعنينا من قريب أو بعيد، والإدارة الأميركية لا تستطيع تقديم ضمانات لنا أو لغيرنا". ووصف وزير السياحة الدكتور محمد قباطي، تصريحات كيري بأنها "فرقعة إعلامية"، وقال في تصريح إلى "الوطن": "كيري يتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحن كحكومة شرعية لا نعرف شيئا عنه، ولم تتم استشارتنا، رغم أن قواتنا تتقدم على الأرض في مختلف الجبهات، ومحاولة تثبيت وقف إطلاق النار هو محاولة لمنح الانقلابيين فرصة لتجميع صفوفهم وترتيب قواتهم، ومواصلة تهريب الأسلحة". وأضاف "حل الأزمة في اليمن محكوم بالقرار الأممي 2216، والحل لا ينبغي أن يتم إقراره بواسطة وزير في حكومة تعيش فترة انتقالية، بل ينبغي أن يصدر عن مجلس الأمن الدولي. لذلك لا نعرف على أي أساس يتحدث كيري". تصريحات أميركية كما نفى مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية – رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات صحفية أي علم للحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، بالاتفاق، مشيرا إلى أنهم ينتظرون مزيدا من الإيضاح من الوزير الأميركي. وكان كيري قال في تصريح صحفي إن جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف العربي "وافقا على وقف الأعمال القتالية باليمن اعتبارا من 17 نوفمبر الجاري. كما اتفق جميع أطراف الصراع أيضا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل استمرار الأزمة في اليمن، التي وصفها بأنها تشكل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين.