اعتبر مدير إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، المدير التنفيذي للشركة الوطنية للأسر المنتجة، فيصل باطويل، أن تهمة غلاء الأسعار في مهرجان الأسر المنتجة، بهرجة إعلامية. وقال باطويل ل"الوطن"، إن هذه الادعاءات غير صحيحة، وتستطيع الأسر المنتجة بناء شريحة كبيرة من العملاء عند مشاركتها في المهرجانات، حيث بلغ عدد الأسر المنتجة 2868 أسرة تبيع 24 ألف صنف من المنتجات ولديها 525 ألف عميل يشترون منتجاتها. محددا 3 نقاط تسهم في نجاح المهرجانات التسويقية تتمثل في، الوقت المناسب، والمكان المناسب، والكثافة السكانية. أسعار المنتجات أشار باطويل إلى أن الهدف من اتهام المهرجانات بالغلاء يعد بخسا لمنتجات الأسر المنتجة حقها، مؤكدا أن أسعار المنتجات جيدة وتتفاوت من حيث الفكر والإبداع، ويأتي إنتاجها نتيجة التجارب والتكلفة، وهناك 20 ألف صنف أسعارها أقل من السوق و4 آلاف صنف يكون فيها شيء من الإبداع والجهد لذلك تستحق قيمتها. وقال إن أسواق الأسر المنتجة كانت في البداية عبارة عن دعم لأصحاب المشاريع من النساء المحتاجات لمصدر دخل، بينما اليوم نجد أن 48% من الأسر المنتجة المسجلة هن جامعيات، منهن من لم يجدن وظيفة ومنهن من وجدن، و25 % مؤهلها دبلوم أو ثانوية عامة، أي فوق 70% متعلمات ومؤهلات، بينما الشريحة غير المتعلمة لا تمثل إلا 8% فقط. فرصة للربح أضاف باطويل أن الأسر المنتجة لم تنل حصتها الحقيقية من السوق، حيث ما زالت العمالة الوافدة وسياسة التستر تبعدهم عن السوق، مقرا بأنهم إذا وجدوا الفرصة المتاحة سنجد منتجا سعوديا وطنيا بأيدي فتيات وشباب متعلمين، أعلم باحتياجات مجتمعهم وأعلم بما يجب وبما لا يجب في مجتمعهم. وقال باطويل فيما يخص محلات الأسر المنتجة: "أي جهة تساعد الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها أنا أؤيدها"، وذكر أنها خطوة طيبة لكنها تحتاج إلى تقنين، فالمشكلة تكمن في هذه المحلات وطريقة عملها، وليست هناك عقود ملزمة تحمي حقوق الأسر المنتجة وتحمي حقوق أصحاب المحلات، وهناك نوعان من المحلات، محلات تؤجر بالرف فيها شيء من الظلم، فهي مع الأسر المنتجة في الربح فقط، ومحلات تأخذ 20% من نسبة الربح، وهي بذلك تدخل مع الأسر المنتجة في الخسارة والربح. أول شركة أوضح باطويل أن مصفق مكةالمكرمة التشاركي أسس أول شركة للأسر المنتجة "الشركة التعاونية الوطنية للأسر المنتجة القابضة"، ولديها كامل الاستعداد لخدمة الأسر المنتجة في الانتشار في جميع مناطق المملكة وتعزيز مفهوم الربح لديهم، وقال "ستسمعون قريبا مبادرة على مستوى وطني وخليجي لها". المنتجات وتسويقها ذكرت مسؤولة ركن للأسر المنتجة بالمنطقة الشرقية ل"الوطن" أنهم يسوقون منتجاتهم من خلال تأجير الأرفف، وتبلغ قيمة إيجار الرف الواحد 1000 ريال شهريا، ويكفي تقريبا لأربعة أصناف، موضحة أنه إذا بقي على صلاحية المنتج يوم تأتي صاحبته لتستلمه، وقالت فيما يخص اختيار المنتجات لا بد أن تكون ذات جودة، مشيرة إلى إقبال الزبائن على المحل.