فيما خلت معظم مدارس التعليم العام أول من أمس من الطلاب مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، أكد مراقبون تربويون أن مواجهة التعليم لظاهرة غياب الطلاب بالتهديد أمر غير مجد، مطالبين بخطط استراتيجية للحد من ظاهرة الغياب الذي يسبق الإجازات وثقافة الأسابيع الميتة التي تهدر نحو 16% من أيام العام الدراسي الفعلية البالغة نحو 188 يوما بواقع 30 يوما. 30 يوما معطلة كشفت مصادر ل"الوطن" أن الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدارسي تؤدي إلى تعثر الدراسة سواء في الأسابيع التي تسبقها أو تليها، إذ إن 30 يوما على الأقل من أيام العام الدراسي الفعلية لا تنتظم فيها الدراسة بسبب غياب الطلاب الكلي أو الجزئي في الأسابيع التي تسبق وتلي كل إجازة.
تقارير غير دقيقة أشار عدد من التربويين إلى أن التقارير التي ترفع من المدارس عبر نظام نور عن غياب الطلاب تقارير غير دقيقة، مؤكدين أن تهديد الوزارة بوضع المدارس الأكثر غياب وكذلك إدارات التعليم في قوائم تحدد الأكثر غيابا والأكثر انضباطا وما يترتب على هذا التصنيف من إجراءات إدارية لاحقة أثر وبشكل كبير على مصداقية التقارير المرفوعة من المدارس عبر نظام نور، مؤكدين أن نسبة الغياب في معظم المدارس أول من أمس الخميس وصلت إلى 100%، متسائلين: هل تم تسجيل هذه النسبة في برنامج نور؟
حلول جذرية أكد عدد من العاملين في حقل التعليم أن واقع الميدان يقتضي حلولا عملية، من أبرزها إلغاء إجازات منتصف الفصلين الأول والثاني ودمجها مع إجازة منتصف العام الدراسي لتصبح أسبوعين متتاليين، وبهذا يتم تقليص الأسابيع الميتة من 6 أسابيع إلى أسبوعين، مشيرين إلى أن ثقافة الغياب متجذرة ولا يمكن تغييرها بمثل هذه الإجراءات الروتينية، كما أكد المعلمون على أهمية استثمار الأسابيع التي تسبق الإجازات في التقييم وجعلها أسابيع اختبارات دورية تلزم الطلاب الحضور.
حلول جذرية للحد من الغياب 1. دمج الإجازات القصيرة التي تسبب تعثر العملية التعليمية 2. تخصيص الأسابيع التي تسبق الإجازات وتليها للاختبارات الدورية 3. رفع تقارير الغياب بدقة عبر موقع نور.