أكدت دراسة أن المراهقين الذين لا ينامون في الليل يواجهون صعوبات في التعلم، وعدم القدرة على ضبط مشاعرهم في المدرسة، ويعانون من مشاكل في الذاكرة، ويغضبون بسهولة، مشيرة إلى أن المدرسة تجبر الطلاب على بدء الدراسة بينما الدماغ نائم، وخلصت إلى أن على المدارس أن تبدأ حصصها في وقت متأخر. 4 منبهات أورد تقرير نشره موقع npr الإخباري "قصة زاكاري لين طالب الثانوية الذي يبلغ من العمر 17 عاما، ولا يستطيع أن يستيقظ في الوقت المحدد من أجل الذهاب إلى المدرسة يوميا، وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الطلاب". وقال لين "أضبط أربع ساعات مُنبهة، حتى أضمن الاستيقاظ في موعد المدرسة، مع ذلك أستغرق وقتا طويلا حتى أستيقظ"، مشيرا إلى أنه دائما ما يعاقب بسبب تأخره. وأضاف "عندما أصل إلى المدرسة تتم مخاطبتي وكأنني أتعمد التغيب، فينتابني شعور سيئ بسبب ذلك، وعندما أصل إلى الفصل في الوقت المحدد، أشعر بصعوبة في التركيز.. أشعر بأنني نوعا ما متأخر. لا أشعر بتواجدي في الفصل". النوم وضبط النفس من أجل أن فهم الأطفال مثل لين بشكل أفضل، أجرت مديرة طب النوم في مستشفى بوسطن للأطفال الدكتورة جوديث أوينز وزملاؤها استطلاعا نشر في مجلة طب الأطفال الأميركية ل 2.017 طالبا من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر في 19 مدرسة في مقاطعة فيرفاكس بفرجينيا، حول مختلف العوامل المتعلقة بالنوم. وأراد الباحثون أن يعرفوا الصلة التي تربط ما بين الساعات التي ينامها الطلاب، ومدى شعورهم بالنعاس في النهار، ووظيفة الدماغ وهي ضبط النفس، والتحكم بالمشاعر، وتنفيذ الوظائف الإدراكية، وتحديد السلوكيات. سلوكيات الساعة البيولوجية مكنت إجابات الاستطلاع الإلكتروني الباحثين من تحديد ما يسمى ب"سلوكيات ساعة الطالب البيولوجية" – وهي مقياس لمتى تعمل الساعة البيولوجية لجعل الطلاب راغبين في النوم بشكل طبيعي. واستخدم الباحثون سلما تقييميا لتوضيح مدى كون الطالب طالبا "صباحيا" أو "مسائيا"، بمعنى آخر إذا ما كان الطالب يفضل النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، أم السهر في الليل والذهاب إلى النوم في وقت متأخر، والاستيقاظ في وقت متأخر. بدء الحصص متأخرا أوضحت الدكتورة أوينز أن "الدراسة أوضحت أن الطلاب الذين لا ينالون قسطا من النوم في الليل يواجهون أشد الصعوبات في ضبط أنفسهم، حيث يعانون من مشاكل في الذاكرة، كما أنهم اندفاعيون أكثر ويشعرون بالغضب والإحباط بسهولة. وأضافت أن "الطلاب الذين ينامون في وقت متأخر عادة ما يشعرون بالنعاس أكثر خلال فترات النهار، ويواجهون نفس الصعوبات، بغض النظر عن مدة النوم التي قالوا إنهم ناموا فيها". ويقول الدكتور سوجايا كانساجرا الذي يدرس النوم في جامعة ديوك إن "المدرسة تجبر الطلاب على بدء الدراسة بينما الدماغ نائم أساسا، أو يريد أن يكون نائما، لذلك فإن على المدارس أن تبدأ حصصها في وقت متأخر، حتى تعمل في أفضل حالاتها".