رصد عدد من مؤرخي البطولات السعودية والقانونيين المهتمين بالشأن الرياضي 9 ثغرات صاحبت عمل لجنة توثيق البطولات السعودية، التي أعلنت نتائجها مؤخرا، من أبرزها تدخل الهيئة العامة للرياضة في عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم، مما سيجعل النشاط الرياضي عرضة للإيقاف من قبل فيفا في حال تقدمت الأندية بشكوى رسمية للاتحاد الدولي. أشعل إعلان لجنة التوثيق الرياضي لبطولات الأندية عاصفة من الانتقادات تمحورت بشكل أكبر حول عدم جواز تدخل الهيئة العامة للرياضة في هذا العمل، بينما اتهم البعض اللجنة بتهميش دور المؤرخين الرياضيين، إضافة إلى عدم الاستعانة بالأندية، والتشكيك في عدد بطولات كل ناد. للأندية الحق في الاستئناف - تسلمت دعوة من رئيس لجنة توثيق البطولات تركي الخليوي للمشاركة في اللجنة، لكنني اعتذرت لإنشغالي. - علمت أن اللجنة وجهت خطابات للقدادي وساعاتي، لكنهما طلبا خطابات من رئيس الهيئة العامة للرياضة. - الخطأ وارد في كل عمل وإذا استأنفت الأندية حول عدد بطولاتها يجب أن تأخذ اللجنة الأمر بالاعتبار وتعيد النظر، وتعمل على تعديل عدد البطولات كما هو مطلوب. عبدالله جار الله المالكي مؤرخ رياضي اللعب بالحقائق خيانة - اللجنة كان يجب أن تستعين بالدكتور أمين ساعاتي الذي وثق تاريخ الرياضة السعودية منذ بدايتها في عام 1371 ه. - عرض علي المشاركة في اللجنة، لكنني اعتذرت لأنني كنت أعرف مسبقا أن نتائج العمل لن ترضي أحدا. - لم أقتنع بعمل اللجنة لأن من يتعاطى مع التاريخ يجب أن يكون أمينا فاللعب بالحقائق يعد خيانة. - كيف تتقلص بطولات الهلال من 57 إلى 54 بطولة؟. - بطولات المناطق تعد تصفيات تأهيلية وكان يفترض ألا توجد أساسا. فهد الدوس باحث في التاريخ الرياضي تدخل هيئة الرياضة غير قانوني - لا يجوز تدخل الهيئة العامة للرياضة في عمل لجنة التوثيق لأنها سلطة مالية وإدارية لا فنية، والاتحادات تحت مظلة اللجنة الأولمبية، إلا اتحاد القدم. - فنيا لا علاقة للهيئة بالألعاب خاصة المتعلقة بالمحترفين. - إذا تقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكوى من خلال الأندية فسيتم تجميد النشاط، كما حدث للاتحاد الكويتي. - في الألعاب الأولمبية بالبرازيل كرة القدم كانت ضمن الألعاب، لكن لم يسمح إلا بمشاركة الهواة، عدا 3 محترفين فقط. محمد الدويش محام ومستشار قانوني عمل لجنة التوثيق لاغي - بطولات القدم تتبع للاتحاد السعودي الذي يتبع للفيفا "وبالتالي فإن لجنة التوثيق منبثقة من الهيئة العامة للرياضة وليس اتحاد القدم، ولا يحق لها في هذه الحالة أن تقوم بعمل توثيق يتعلق ببطولات كرة القدم، ما لم تكون لاتحاد القدم موافقة ومشاركة واعتماد، وهنا يصبح عملها لاغيا لأنه صدر من جهة لا صفة لها أو اختصاص. - كان يجب تشكيل لجنة منتخبة من جميع الأندية. - الدكتور أمين ساعاتي غير موجود وكذلك المالكي والقدادي إذن كان يفترض مخاطبة الأندية لترشيخ من تثق به من مؤرخين في عضوية اللجنة. - يجب أن تكون اللجنة منبثقة من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي. - بعد أن يتم تشكيل اللجنة يتم وضع معايير توضح على ماذا يتم الاعتماد. - كان يجب مخاطبة الأندية بأن ترفع البطولات ويتم مناقشتها من قبل لجنة الأندية إذا وجدت اعتراضات ثم يصدر قرار نهائي ثم يبدأ الاستئناف حسب المعايير التي حددت. - إذن يجب تشكيل لجنة أعضاءها مرشحون من الأندية، ثم وضع معايير لاعتماد البطولات، ثم مخاطبة الأندية للاطلاع على بطولاتها، ثم مخاطبة الأندية لمعرفة اعتراضاتها إن وجدت، ثم إعلان النتائج، وبعد ذلك تشكل لجنة استئناف خاصة مكونة من عضو في لجنة الاستئناف الحالية في اتحاد القدم وعضو من هيئة الرياضة، أو تشكيل لجنة خاصة واحدة تضم أعضاء من جميع الاتحادات إضافة إلى القدم. - عندما أعلن عن إمكانية الإستئناف، أطرح هنا سؤالا أي لجنة استئناف ستنظر في القضية هل تتبع لاتحاد القدم أو هي خاصة، فإذا كانت لجنة الاستئناف الحالية، فبأي صفة تنظر في اعتراضات بطولات الأندية للألعاب المختلفة؟ فهي مختصة بكرة القدم فقط. وإذا كانت لجنة الاستئناف خاصة من قبل الهيئة العامة للرياضة فلا اختصاص لها في كرة القدم. - إذا تشكلت لجنة خاصة، فالسؤال من الذي شكلها، وهل سيشارك بها اتحاد القدم وفي كلتا الحالتين ما هي المعايير. خالد أبو راشد محام ومستشار قانوني تدخل المسؤول الأول مطلوب - الوسط الرياضي دائما ما يطالب بتدخل المسؤول الأول عن الرياضة في المملكة عندما تتطلب الحاجة، واليوم يطالب البعض بعدم تدخله، ويتحدث عن انعدام شرعيته في الإشراف على اللجنة من أي ناحية من النواحي. - الأمير عبدالله بن مساعد هو رئيس الهيئة العامة للرياضة، فهو إذن مسؤول عن الأندية إداريا وماليا، وعملية التوثيق من المهام الإدارية، كما أنه رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التي توقع تحت مظلتها الاتحادات الرياضة، أما القدم فلدينا تفويض من اتحاد القدم. - رئيس الهيئة العامة للرياضة هو المرجع، وله حق التدخل فيما عدا الأمور الفنية المتعلقة بالمسابقات أو المباريات. - خاطبنا جميع الاتحادات وزودتنا بالمعلومات الوافية، فقد اتبعنا كافة الإجراءات النظامية في عملنا بالتوثيق. - رفعنا للأندية للتواصل بيننا وأردنا تقديم الدعوات للالتقاء سويا، لكنها رفضت هذا التواصل ولم ترد علينا، حيث تم إرسال خطابات عن طريق الأمين العام وعن طريقي كرئيس للجنة التوثيق. - تم الاستعانة بمؤرخين في لجنة المستشارين من كل الإنتماءات. فيما يتعلق بالمؤرخ الرياضي محمد القدادي، ليس صحيحا أنه طلب مقابلا ماديا لعمله أو تعاونه مع اللجنة، لكنه عندما كان رئيسا للجنة خلال عهد الأمير نواف بن فيصل لم يتحدث أو يعلن عن منهج علمي أو معايير. تركي الخليوي رئيس لجنة التوثيق الخليوي اتهمني بالنرجسية - تهميش المؤرخين وعدم ضمهم للجنة توثيق البطولات يعد خطأ فادحا. - أسباب التهميش واضحة، كما قال المؤرخ أمين ساعاتي إن الهدف هو وجود نتائج جاهزة و"معلبة" يراد بها أن تبقى كما هي، ومع أن الكل يتفق على أن الهلال النادي الأكثر حصولا على البطولات، إلا أن المراد هو توسيع الفارق العددي لهذه البطولات بين الهلال وبقية أندية المملكة. - حصلت على دعوة شفهية تتعلق بالحوكمة وبعدها بأسابيع تسلمت خطابا يتضمن 4 أسئلة حول دوري تصنيف النصر وبطولات شباب وناشئي المملكة والدوري العام للأهلي والدوري المشترك للاتحاد. - فوجئت بالأسئلة والخطاب ولم يكن حسب الاتفاق وكان ردي أن هذا العمل لم نتفق عليه. - رد الخليوي بأنني نرجسي ومحرض ولم أرد عليه إلا بعد عام كامل. محمد القدادي مؤرخ رياضي