تمسك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بنفي تورط بلاده في إرسال أسلحة إلى اليمن، رغم كل التأكيدات والأدلة الدولية التي تفضح زيف ذلك النفي، في حين اعترف الحرس الثوري الإيراني بإرسال صواريخ إلى جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري، إنه تم إرسال العديد من الأسلحة والصواريخ إلى المتمردين في اليمن، مضيفة أن الحوثيين هاجموا مواقع تابعة للجيش اليمني بصاروخ "زلزال 2"، الإيراني الصنع. وأضافت نقلا عن مسؤولين في الحرس أن إرسال الأسلحة والصواريخ للمجاميع الإرهابية مستمر "ولن يتوقف". ورغم التأكيدات الدولية المتكررة، وإعلان الولاياتالمتحدة وأستراليا وبريطانيا، أن سفنا تابعة لهما قرب المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر أوقفت عددا من السفن والزوارق الإيرانية المحملة بكميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ، إلا أن ظريف لم يتورع عن إنكار تلك التهم، زاعما أن بلاده لا تتدخل عسكريا في الشأن اليمني، ولا ترسل أسلحة للحوثيين. ويمثل الاعتراف الأخير الذي أوردته وكالة الأنباء المقربة من الحرس الثوري صفعة قوية على وجه ظريف. أدلة قاطعة أوقفت الولاياتالمتحدة أواخر أكتوبر الماضي أربع سفن إيرانية محملة بالأسلحة، كانت تحاول التوجه إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون، وقال الأميرال المساعد، كيفن دونجان، إن سفنا حربية أميركية اعترضت أربع شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن. قال القيادي في المقاومة الشعبية بإقليم آزال "سعيد منصور "اعتراف الوكالة التابعة للحرس الثوري بتهريب الأسلحة للميليشيات أتى بمثابة إهانة مباشرة لوزير الخارجية الإيراني، الذي إما أن يعترف بأنه كاذب يريد تغطية الحقائق، أو ساذج لا يدري ما يحدث في بلاده، وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين أمر ظاهر ومؤكد ولا يحتاج لاعتراف، لأن الوثائق والأدلة تكشفه".