لم يقتصر الدعم الإيراني وحزب الله للحوثيين في اليمن على الجوانب السياسية والإعلامية، بل امتد إلى الدعم العسكري وتسليح وتدريب مقاتلي الجماعة. ويظهر من خلال الدلائل أن الحوثيين هم أداة إيران في اليمن، وهي المحرك الرئيسي لهم ولتوجههم. ويرى مراقبون أن الدعم الإيراني للحوثيين متعدد الأشكال، إذ أصبح مقلقا ويحتاج إلى موقف عربي موحد في ضوء إستراتيجية متكاملة إعلاميا وسياسيا ودينيا وعسكريا، لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد. وقال محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان ل«عكاظ»: الميليشيات الانقلابية حصلت على أسلحة متطورة منها «زلزال 3» الذي استهدف الأشقاء في المملكة، وهذه الأسلحة تم تهريبها عن طريق المخاء وبعضها عن طريق حدود عمان، مشيرا إلى أن حزب الله يلعب دورا محوريا في دعم الميليشيات الحوثية عبر التنسيق وتهريب الخبراء الإيرانيين عبر لبنان إلى اليمن، منهم ضباط من الحرس الثوري الذين لا يزالون يقدمون الدعم والمشورة. وكانت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية قد أعلنت تفاصيل جديدة عن شحنات الأسلحة الإيرانية التي أرسلت للحوثيين، مؤكدة أن الصاروخ الذي استهدف نجران من طراز «زلزال 3»، فيما أوضحت صحيفة «شرق» أن هذا الصاروخ الإيراني ليس الأول الذي تستخدمه عناصر الميليشيات الحوثية وحلفاؤهم، إذ يعمل الصاروخ بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 200 كيلومتر، وبعضها يصل إلى مدى 250 كيلومترا، وتشمل الصواريخ أيضا «قاهر» وغيرها من الأسلحة المختلفة. ووفقا لشهود عيان يمنيين، فإن الميليشيات الانقلابية تتخذ من مديرية المخاء وساحل الخوخة مركزا لتهريب الأسلحة، مؤكدة أن محمد علي الحوثي التقى مشايخ منطقة المخاء عقب سيطرة التحالف العربي على باب المندب وقام بالتنسيق معهم لإرسال سفن صيد إلى إحدى الجزر الأفريقية التي تتمركز فيها قوات من الحرس الثوري الإيراني، وتمكن التحالف من إفشال عدد من عمليات التهريب عبر سفن صيد خلال الفترة الماضية. وتشكل السواحل الممتدة من ميناء المخاء مرورا بساحل ذباب حتى الخوخة مرتعا للتهريب.