بدأت السلطات الفرنسية صباح أمس، إخلاء مخيم يضم أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر في شمال شرق باريس بين محطتي قطارات الأنفاق جوريس وستالينجراد، لنقلهم إلى مراكز استقبال في المنطقة. وقال شهود عيان إن مئات المهاجرين تجمعوا بعيد الساعة السادسة صباحا، حاملين حقائبهم وراء صف من رجال الدرك في قسم من المخيم الذي يضم مهاجرين أفغانا، فيما أوضح قائد شرطة المنطقة ، جان فرنسوا كارينكو، أن نحو 600 من رجال الشرطة انتشروا لضمان أمن العملية التي تهدف إلى إرسال مئات الأشخاص إلى 74 مركز إيواء في إيل دو فرانس ومراكز رياضية. وتأتي هذه العملية بعد تفكيك أكبر مخيم للمهاجرين في مدينة كاليه بشمال فرنسا، إلا أن موجة البرد واقتراب الانتخابات الرئاسية، جعلت السلطات تقرر "إيواء" هؤلاء المهاجرين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أول من أمس، إن طالبي اللجوء من مخيم "كاليه" شمالي البلاد "سيصبحون فرنسيين"، معربا عن "فخره بإجلاء مخيمات كانت تشكل جرحا بالنسبة لفرنسا". وأضاف فالس خلال اختتام حفل لبلدية العاصمة باريس، إن "مخيم كاليه كان صورة سيئة بفرنسا.. رجال ونساء وأطفال يعيشون في ظروف غير إنسانية". ولفت رئيس الوزراء متحدثا عن المهاجرين، إلى أن فرنسا قادرة على استقبال المهاجرين من أجل أن يعتنقوا بأنفسهم قيم بلدنا". يشار إلى أن فالس، الذي يرفض أن تستقبل بلاده أعدادا كبيرة من اللاجئين، يدافع عن فكرة استقبال بضعة آلاف من طالبي اللجوء الإضافيين فقط. وخلال الأيام الماضية، تدفق تجاه باريس، آلاف المهاجرين ممن تم إجلاؤهم من مخيم "كاليه" سيئ الصيت شمالي فرنسا، ناصبين خيمهم في الشوارع والمناطق العامة القريبة من محطات مترو الأنفاق.