تكشفت معلومات جديدة حول الإرهابي السوداني عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم، الموقوف بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي كان يستهدف ملعب الجوهرة بجدة، إذ تبين أنه يعود إلى قرية ود الركين بريفي سنار جنوبالخرطوم، وسكن في المقر الخاص بالشركة، والتقى أفرادا من الجنسية الباكستانية، ومن ثم بدأت تظهر عليه علامات التشدد والتطرف، في حين حملت صفحته على موقع «الفيسبوك» صورة له تجمعه بمغن مشهور، قبل أن يبدل صورته الشخصية التي كان يرتدي فيها بنطالا وقميصا في مكان عام، بصورة يرتدي فيها جلبابا داخل مسجد. تعود جذور عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم الموقوف بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي، كان يستهدف ملعب الجوهرة بجدة إلى قرية ود الركين بريفي سنار جنوبالخرطوم. وأفاد عدد من أقارب الموقوف ل"الوطن" أن عبدالعظيم نشأ شابا عاديا يحب السهر وارتياد الحفلات في قريته والقرى المجاورة، وكان أبعد ما يكون عن التشدد. وقال أحد أصدقائه إنه في إجازته الأخيرة بالسودان بدا واضحا أن عبدالعظيم تغير بشكل ملحوظ، حيث تبدلت حياته وأصبح منعزلا، حيث اعتزل أصدقاءه القدامى، وصار كثير التردد على المسجد. وأضاف أنه وبرفقة أصدقاء آخرين حاولوا التقرب منه، إلا أنه لم يبد رغبة في التواصل معهم. "الوطن" في سعيها للتحري عن أسباب تحول عبدالعظيم لتبني الفكر الضال، تواصلت مع شيخ قرية ود الركين التي ينتمي إليها الموقوف، فقال إن عبدالعظيم كان شخصا عاديا وأنه تخرج في كلية التجارة بجامعة النيلين بالخرطوم، ثم سافر لاحقا للعمل بالسعودية، وهناك جمعه سكن الشركة بأفراد من الجنسية الباكستانية، ومن ثم بدأت تظهر عليه علامات التشدد. وأضاف أن أقرانه لاحظوا عليه ذلك في عودته الأخيرة للبلد. في المقابل، نفت أسرته أن يكون عبدالعظيم لديه توجه للتطرف. وقالوا إنه شاب عادي وأنه تم القبض عليه ربما لأنه وجد في المكان الخطأ والزمان الخطأ. وحملت صفحته على موقع "فيسبوك" صورة له وهو يضع نظارة شمسية ويتواجد في حديقة عامة، وكان متفاعلا مع أصدقائه في الصفحة. ومن اللافت وجود صورة تجمعه بمغن مشهور، كما توجد له صور مع أصدقائه في بعض الرحلات وتعليقات مختلفة من أبناء دفعته. وكان عبدالعظيم قد اختفى منذ حوالي سنة تقريبا من صفحته، وبعد فترة أبدل صورته الشخصية، التي كان يرتدي فيها بنطالا وقميصا في مكان عام، بصورة يرتدي فيها جلبابا في مسجد. شيخ القرية يعرف إرهابي الجوهرة والسفارة تجهله الرياض: خالد الصالح أفاد شيخ قرية ود الركين التي ينتمي إليها الموقوف، أن عبدالعظيم كان شخصا عاديا، وأن أقرانه لاحظوا عليه التشدد في عودته الأخيرة للبلد، فيما أكد نائب السفير السوداني لدى المملكة الدكتور أحمد التجاني ل"الوطن"، عدم حصول السفارة السودانية في الرياض على أي معلومات عن هذا الشخص أو عن تاريخ وجوده في المملكة.