عد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس استهداف الحوثيين لمكةالمكرمة بصاروخ مساء الخميس عدوانا سافرا على أم القرى، مؤكدا أن من فعلوا ذلك عجلوا على أنفسهم الدمار والبوار. عدوان سافر استنكر السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة بشدة قيام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة المدعومة من إيران إطلاق صاروخ نحو منطقة مكةالمكرمة، والذي تمكن أبطال الدفاع الجوي الأشاوس من اعتراضه وتدميره على بُعد 65 كلم من مكة المكرّمة من دون أيّ أضرار، مؤكداً أن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة. وشدد على عاقبة العدوان في الحرم قائلا: والمتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإن الله قاصمه قال سبحانه (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، كما قال ابن القيم رحمه الله (وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله)، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله (من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي فهو متوعَّد بالعذاب الأليم، وقد جعل الله كيد الأشرم في تضليل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)، وهكذا كل من همّ بالبيت سوءا من حفدة هذه الشراذم أو أراد به كيدا فالله طليبه وحسيبه، وإنّنا لنؤكد أن أمن هذه البقعة وهذه البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه بحال، ودونه تبذل المهج والأموال. دمار وشيك قال السديس: عاقبة كل معتد على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على هذه الأراضي المقدسة إلا واستؤصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر، وقد عجلوا على أنفسهم الدمار والبوار. وأوضح أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنود المملكة الأشاوس، بل سيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها، ردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين، وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يعز بلاد الحرمين وقادتها، وأن يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يديم على بلادنا خاصة وجميع بلاد المسلمين أمنها واستقرارها ووحدتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.