زادت الوظائف الأمريكية بصورة فاقت التوقعات الشهر الماضي، إذ جاء معدل التوظيف في الشركات الخاصة بأسرع وتيرة منذ أبريل ، الأمر الذي يقدم المزيد من المؤشرات على تعافي الاقتصاد. فقد أنهى الاقتصاد الأميركي في أكتوبر انخفاضا استمر 4 أشهر في الوظائف الجديدة المحدثة، من خلال استحداث فرص عمل أكثر مما توقعه المحللون لكن دون التمكن من خفض نسبة البطالة العالية، بحسب أرقام رسمية نشرت أمس. وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس إن الوظائف غير الزراعية ارتفعت 151 ألف وظيفة في أكتوبر الماضي في أول زيادة منذ مايو. وعلاوة على ذلك، عدلت الحكومة أعداد الوظائف في أغسطس وسبتمبر الماضيين لتظهرانخفاضا في أعداد الوظائف التي تم الاستغناء عنها قدره 110 آلاف وظيفة. وكان اقتصاديون توقعوا زيادة الوظائف بنحو 60 ألفا الشهر الماضي، وزيادة وظائف القطاع الخاص 75 ألف وظيفة. ومع ذلك فشل النمو القوي في الوظائف في أكتوبر في خفض معدل البطالة الذي استقر عند 9.6 % للشهر الثالث على التوالي، متماشياً مع توقعات السوق وتم استحداث ما يفوق فرص العمل الملغاة ب 151 ألف فرصة عمل في الولاياتالمتحدة، بحسب أرقام مصححة وفق التقلبات الموسمية، كما جاء في تقرير بشأن سوق العمل أصدرته وزارة العمل الأمريكية. وهذا الرقم أفضل بكثير مما توقعه المحللون الذين كانوا قدروا صافي الوظائف المستحدثة في أكتوبر ب 60 ألفا. وجاءت معظم فرص العمل المحدثة من القطاع الخاص الذي أحدث 159 ألف وظيفة (مقابل 60 ألفا توقعها المحللون). وهو ما يشكل أكبر زيادة شهرية للوظائف في القطاع الخاص منذ إبريل. ولم يفقد القطاع العام، الذي ألغى أكثر من 150 ألف وظيفة صافية كمعدل شهري بين مايو وسبتمبر (خصوصا بسبب انتهاء عقود موظفي الإحصاء الذي يتم كل عشر سنوات)، إلى 8 آلاف وظيفة. وكما كان متوقعا ورغم تحسن سوق العمل، بقيت نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة مستقرة عند 9,6 % منذ أكتوبر وهو رقم غير بعيد عن أعلى مستوى خلال جيل. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الأرقام الجديدة التي صدرت أمس حول فرص العمل في الولاياتالمتحدة بأنها "مشجعة" لكنها "غير كافية". وقال الرئيس الأميركي في كلمة مقتضبة ألقاها صباحا في البيت الأبيض إن "هذه الأرقام مشجعة". لكنه أشار إلى أن "ذلك ليس كافيا. فنسبة البطالة ما زالت عند مستوى غير مقبول". وقال "على غرار ما فعلنا لتونا من خلال إصدار قانون من أجل مساعدة المؤسسات الصغيرة، عبر الاستفادة من أفكار طرحها الحزبان والقطاع الخاص، فإني منفتح على أي فكرة وأي اقتراح وأي طريقة يمكن الاستفادة منها لتسريع النمو الاقتصادي.