أغلقت وزارة الصحة أحد مستشفياتها، بمنطقة الباحة، في خطوة بينت من خلالها أن سلامة المرضى تعد أولوية قصوى، وأنها ماضية في تطبيق معايير الأمن والسلامة على جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة على حد سواء، مضطلعة بذلك دورها الرقابي والتنظيمي في المنظومة الصحية داخل المملكة، وأنها لن تتوانى عن إغلاق أي مستشفى لا يطبق معايير السلامة حتى لو كان هذا المستشفى تابعًا لها. هذا وكشفت التقارير الفنية – التي قام بها فريق هندسي من داخل الوزارة – عن افتقار مبنى مستشفى الحجرة إلى اشتراطات الأمن والسلامة، الأمر الذي يعد خطرًا على المنومين، حيث لا تتوفر مخارج طوارئ، ونظام مكافحة الحريق الحالي يعتمد فقط على طفايات الحريق اليدوية. ويأتي هذا القرار من الصحة كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة المرضى ومنسوبي المستشفى والمستفيدين من خدماته. وأوضحت "الصحة" أنه سيتم تعيين مكتب استشاري متخصص معتمد، وذو خبرة لتقييم المبنى، وعمل التصاميم اللازمة لإعادة تأهيله. تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الحجرة تبلغ سعته السريرية 50 سريرًا، وقد تم تحويل المسمى عام 1434 إلى مستشفى الحجرة، وكان المستشفى قد أنشئ بين عامي 1400 إلى 1405 كمركز صحي بالحجرة، وفي عام 1425 تم تحويل مسماه إلى مركز تشخيص وولادة، وذلك بعد إضافة عدة مبانٍ، ثم تم تحويل المسمى إلى مستشفى التشخيص والولادة عام 1430، ويعمل الآن كطوارئ ومستشفى تشخيص وولادة.