فيما توقعت إدارة معرض جدة الدولي للكتاب أن تجذب الدورة الثانية للمعرض التي ستنطلق خلال الفترة من 16 إلى 26 ربيع الأول المقبل أكثر من مليون زائر هذا العام، أثار جدل تأثير «دولية» المعرض من عدمه العديد من التساؤلات في الأوساط الثقافية المحلية، حيث رأى عضو الجمعية العمومية بأدبي جدة نبيل زارع أن تلك الحالة ستؤثر على شكل وجودة ونوعية البرامج الثقافية التي ستقدم خلال المعرض، كما لفتت الإدارة إلى التجديد في استعراض عناوين الكتب التي تصل إلى مليون عنوان تقدمها 500 دار نشر. في الوقت الذي أصدرت فيه إدارة معرض جدة الدولي للكتاب أمس بيانا توقعت خلاله أن تجذب الدورة الثانية للمعرض التي ستنطلق برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، خلال الفترة من 16 إلى 26 ربيع أول المقبل، على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية "أكثر من مليون زائر هذا العام"، حسب صيغة البيان، ما زال جدل تأثير "دولية" المعرض من عدمه يثير العديد من التساؤلات في الأوساط الثقافية المحلية، حيث رأى عضو الجمعية العمومية بأدبي جدة نبيل زارع أن حالة الجدل المستمر حول دولية المعرض من عدمه، ستؤثر على شكل وجودة ونوعية البرامج الثقافية التي ستقدم خلال المعرض. وأضاف: "عندما يسمع أو يقرأ مثقف معروف عربيا أن المعرض لن يتعمد دوليا، سيتردد كثيرا، وربما يعتذر مباشرة عن المشاركة في أي فعالية، وينظر إلى معارض أخرى، ذات صدى إعلامي وحضور دولي، مثل معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام في فترة قريبة من موعد معرض جدة، وهذا سيؤثر على مستقبل المعرض وسمعته لدى المثقفين، الأمر الأكثر حساسية هو عدم حضور دور نشر لها وزنها العربي والدولي"، وختم "إذن المهم هنا هو حسم هذا الأمر بسرعة مع اتحاد الناشرين العرب". تنوع وتجديد أكدت إدارة المعرض في بيانها أن المعرض في دورته الماضية استقطب 750 ألف زائر، ووصلت قوته الشرائية ل100 مليون ريال. وقالت "ستتجدد فعالياته هذا العام بصورة مشوقة وجاذبة من حيث التجهيزات وكفاءة عرض الكتب بطرق منظمة تسهل عملية استعراض عناوينها التي تصل إلى مليون عنوان في شتى أوعية المعرفة، تقدمها 500 دار نشر محلية وعربية وعالمية. وأشارت إلى توجيه الدعوات إلى عدد من المفكرين ورجالات الثقافة والأدب لإثراء هذا الحراك في فعالياته المصاحبة من ندوات ومحاضرات وأمسيات تتغنى بتطور الحركة الثقافية في المملكة، واهتمام الدولة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، في تهيئة البيئة الملائمة التي تكفل لمسيرة الثقافة والأدب والعلم الاستمرار والتطور على كافة الأصعدة. وأكدت إدارة المعرض أن اللجان المشاركة في تنظيم هذا الحدث "لاقت كل المتابعة والتوجيه السديد من محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، وذلك ليتركز العمل في توحيد الجهود والسعي للتجديد والتنوع في إثراء الحركة الفكرية والمعرفية". وقالت "إن هذه التظاهرة استطاعت أن تضع بصمتها على الخارطة الثقافية، ليس محليا فقط بل عالميا، بفتحها المشاركة لمختلف دول العالم، حيث وصل عددها في دورة المعرض الثانية لهذا العام 26 دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية.