لا يزال معرض الكتاب الحدث الأبرز للمثقفين والكتاب والمهتمين بالحركة الثقافية بمختلف أنواعها الفنية والأدبية والروائية والعديد من أصناف الكتب المتنوعة، إذ لا يقل أهمية عن أي حدث اجتماعي أو تاريخي أو ثقافي. وتتنافس دور الكتب على أخذ حصتها من معرض الكتاب في الرياضوجدة، معتبرة تلك المنافسة فرصة ذهبية لاجتماع العديد من المثقفين والأدباء والمفكرين، وما يتبعهم من الحشود الغفيرة المؤيدة أو المتطلعة إلى آرائهم، وما يستجد لهم من مؤلفات. ويتطلع معرض جدة الدولي للكتاب إلى زيادة دور النشر من 440 إلى 500 دار نشر، ورفع سقف الدول المشاركة من 21 دولة في العام الماضي إلى 27 دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية لهذا العام، والمنعقد في الفترة من 16 إلى 26 ربيع الأول 1438ه، الموافق من 14 إلى 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ومن المتوقع أن يشهد المعرض في نسخته الثانية لهذا العام مزيداً من التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة، وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به لإثراء الحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدب والمثقفين وكل شرائح المجتمع وربطهم بثقافة الكتاب. واجتمعت إدارة معرض جدة الدولي للكتاب لاستعراض دور الجهات المشاركة في إخراج هذا الحدث تحت إشراف محافظة جدة بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف، وتم التوجيه في الاجتماع إلى ضرورة تجسيد الدور التكاملي بين مختلف الجهات العاملة في المعرض، منوهةً بضرورة تكثيف الجهود والتفاني في العمل لإظهار الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. ويتوجه معرض جدة للكتاب المقبل إلى التنوع والتجديد في فعاليات المعرض تلبيةً لتطلعات مختلف شرائح المجتمع، واستفادة مختلف شرائح المجتمع من فعاليات المعرض، سواءً كانوا مثقفين أم كتاباً أم أفراد الأسرة عبر المحاضرات والندوات الثقافية والأدبية، وإقامة ورش العمل ذات العلاقة بالثقافة وصناعة النشر ومستقبلها والأمسيات الشعرية والقصصية والفعاليات الثقافية للأم والطفل والعروض المسرحية.