توقف تنفيذ مشروع مدرسة الجناح الابتدائية التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة بقطاع العرضيتين منذ ثمانية أشهر وسط مطالبة من إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء الأمور بضرورة سرعة إنجاز المبنى الجديد. وأكد مدير المدرسة سالم بلغيث العامري أن مشروع المبنى الجديد توقف دون أن نشعر بشكل رسمي بالأسباب الحقيقية وراء ذلك رغم أن المقاول استلم المشروع، وبدأ في تأسيسه بالصبات الخرسانية منذ فترة سابقة لانتقالي للمدرسة، ولكن ومنذ ثمانية أشهر لم يعد للشركة أثر إلا بقايا عمال يحرسون الأخشاب. وقال: أكد لي مدير التربية والتعليم في أحد لقاءاتي معه أن المشروع قيد التنفيذ، وأن هناك فقط مشكلة بسيطة في التمديدات لن تستمر طويلا، والآن نقارب السنة والمشروع متوقف. وأضاف العامري: أن لجنة من إدارة تعليم القنفذة ومكتب التربية بنمرة ومديرية الدفاع المدني وقفت على المبنى الحالي وطالبت صاحبه بتنفيذ بعض الملاحظات بعد تسليمه الدفعة الأولى من مستحقاته. أما معلم التربية البدنية ضيف الله حسن السهيمي فتحدث عن معاناته اليومية من خلال حصة الرياضة التي باتت تهدد الطلاب بالإصابات في ظل عدم وجود الملعب المناسب. لافتا إلى أن الملعب به 12 عمودا حديديا لا ترحم من يصطدم بها. إلى ذلك، ناشد "ع. العامري" ولي أمر أحد الطلاب المسؤولين عن هذا التأخير في تنفيذ مشروع المدرسة الجديد بمواجهة الطلاب وأولياء أمورهم بحقيقة هذا الفشل على حد قوله حتى لا نبقى مكتوفي الأيدي لمطالبة المقصرين وملاحقتهم نظاميا حتى يستكمل المبنى الجديد، فهناك من يرمي التهمة على الوزارة بأنها لم تدفع للمقاول حقوقه، وهناك من يتهم إدارة التعليم بالتساهل مع المقاولين، والبعض الآخر يعزو التأخير إلى أنهم وبعد أن أسسوا للمدرسة اكتشفوا أن المخطط العمراني للمدرسة مصمم لمدرسة بنات وليس للبنين. من جهته.. أفاد رئيس قسم المشاريع والمباني بإدارة التربية والتعليم بالقنفذة المهندس عصام بخاري بأنه لا يستطيع تحديد سبب تعثر المشروع لأنه كان يعمل بتعليم البنات ولم يمض عليه إلا شهر في عمله الجديد بعد ضم الإدارتين، وأكد أنه ليس لديه أي خلفية عن الموضوع. إلى ذلك رفض مشرف المشروع من قبل الشركة المنفذة التحدث إلى "الوطن" عن تعثر المشروع بسبب تواجده بالرياض، إلا أنه نفى أن يكون مخطط البناء مصمما لمدرسة بنات، وقال خلال الشهر الجاري ستحل الإشكالية ونبدأ بالتنفيذ.