نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية تقريرا عن ارتفاع وفيات الأطفال الهنود بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم، خاصة أن هناك شركة للأمصال يملكها الملياردير سايروس بوناوالا في مدينة بونا بالقرب من مومباي، وتُعتبر أكبر منتج للأمصال في العالم، حيث إنها تزود منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) والبنك الدولي، وتصدر إنتاجها إلى 150 دولة. هناك ما يقرب من ثلاثة من أصل أربعة وفيات أطفال هنود تقل أعمارهم عن 5 سنوات سببها الأمراض التي كان من الممكن الوقاية منها عن طريق التطعيم. وتوضح بيانات اليونيسيف التي جُمعت في عام 2012 أن معدلات تطعيم الأطفال في الهند أقل من أي دولة أخرى في جنوب آسيا، بما في ذلك نيبال، التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ما يقرب من ثلث ناتج الهند. من الواضح أنه يوجد نقص في تمويل الحكومة الهندية للرعاية الصحية، إلى جانب وجود نقص الاستثمارات الخارجية. ولا يزال الإنفاق على الرعاية الصحية للحكومة الهندية منخفضاً عند 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي (مقارنة مع 2.7% في الصين، والمتوسط العالمي البالغ 6.5%). ومن ناحية القيمة المادية فإنه يعادل 39 دولاراً لكل مواطن هندي في السنة.