لقي ثلاثة رجال شرطة مصرعهم، وأصيب تسعة آخرون على الأقل، في تفجير انتحاري شهدته مدينة غازي عنتاب، جنوبتركيا أمس. وأشار مسؤول أمني إلى أن الحادث وقع أثناء مداهمة الشرطة لمنزل يعتقد أنه يستخدم كمخبأ لمتشددين من تنظيم داعش. وقال عضو البرلمان عن المنطقة عبدالله نجاة كوجر في تصريحات صحفية، إن انتحاريا فجر عبوات ناسفة أثناء مداهمة الشرطة لمنزل في حي بالمدينة التي تبعد 40 كيلومترا عن الحدود السورية. وأوضح أن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في الحادث وأصيب ستة من زملائهم، أما الثلاثة الآخرون فهم من حملة الجنسية السورية. وأشارت مصادر صحفية أن الشرطة تلقت معلومات باختباء إرهابيين في منزل بحي "غوني كنت" بمنطقة "شاهين باي" في الولاية، وعلى إثر ذلك نفذت وحدات خاصة عملية أغلقت خلالها جميع منافذ المنطقة بعربات مصفحة. وبعد أن دخلت فرق الشرطة إلى المنزل، اندلع اشتباك مع الإرهابيين الذين أقدموا لاحقا على تفجير أنفسهم، ما أسفر عن سقوط قتلى جرحى في صفوف الشرطة، جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة. وأضافت مصادر أمنية إلى أن الشرطة تعقبت سيارة يشتبه أنها تحمل متفجرات إلى المنزل الذي يعتقد أن مجموعة من اللاجئين السوريين تقطنه وداهمته. مضيفة أن الشرطة تداهم منزلا آخر في المدينة، له صلة بالانفجار وإن هناك تقارير عن المزيد من التفجيرات وإطلاق النار. ومضت المصادر قائلة إن القوات الأمنية استطاعت تصفية مسؤول الأنشطة والعمليات في التنظيم، محمد قادر جبل، خلال المواجهات.