استجابت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن لنتائج تحقيق الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى في صنعاء، وأكدت بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات . وفيما أعلن بيان لجنة التحقيق أن توجيه الضربة كان بسبب معلومات مغلوطة من جهة تابعة لهيئة الأركان اليمنية، برزت أسئلة عن اختراق قيادة الأركان اليمنية من قبل عملاء مزدوجين ما زالوا يدينون بالولاء للمخلوع علي صالح والحوثيين، إلا أن رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد المقدشي أكد ل «الوطن» أن الجهة المتهمة من خارج الجيش، وأن هيئة الأركان تتوزع بين مأرب وعدن والحديدة. في الوقت الذي أظهرت لجنة التحقيق للفريق المشترك لتقييم الحوادث شجاعة متناهية لحادث استهداف قاعة العزاء في مدينة صنعاء، ظهرت على السطح أسئلة كثيرة، من بينها هل قيادة الأركان اليمنية مخترقة من قبل أشخاص ما زالوا يدينون بالولاء للمخلوع علي عبدالله صالح، لاسيما أن بيان لجنة التحقيق جعل هذا الباب مفتوحا لعدة احتمالات، حينما وردت جملة "أنه تم تقديم معلومات مغلوطة عن وجود قيادات حوثية مسلحة داخل خيمة العزاء، وكذلك إصرار تلك الجهة على الاستهداف بشكل فوري، دون أخذ الإذن من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف". كذلك فإن ما ذكره البيان بأن "توجيه الضربة جاء بعد معلومات مغلوطة من هيئة الأركان اليمنية، مما ساعد أطرافا أخرى على استغلال الحادث لرفع أعداد الضحايا"، يؤكده ظهور عدد من مقاطع الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي تصور حادث استهداف خيمة العزاء أثناء وقوعه، وهو أحد الأدلة على تورط جهات تابعة للمخلوع في الحادثة وتوثيقها قبل وأثناء وقوعها. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد المقدشي ل"الوطن" إن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن بخصوص صالة العزاء، والتنسيق مستمر مع التحالف بهذا الشأن، مضيفا أن "هيئة الأركان متعددة وكثيرة، منها في مأرب وعدن والرياض والحديدة وغيرها، ولذا فإننا سوف نتأكد من تلك الجهة المعنية بالحادثة، ونتمنى ألا يكون هناك أي اختراقات في الجيش، ولا نريد استباق الأحداث قبل استكمال كافة التحقيقات". بدوره، قال مصدر رفيع بهيئة الأركان "إنه من الوارد والمحتمل حتى الآن قيام المخلوع بالتنسيق والتكليف لشخص من جانبه وغرر بشخص قيادي في الشرعية "لافتا إلى أن هذا الشخص أعطى معلومات حول اجتماع عسكري للانقلابيين في الموقع، مبينا أن التحقيقات لا تزال جارية وستكشف المزيد من الحقائق. إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري أن المتهمين في العملية يخضعون حاليا للتحقيق والاستجواب، ومعرفة كافة الحقائق المتعلقة بالأمر، وسيتم الوصول إليها والإعلان عنها في وقت لاحق.