أكد رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء محمد المقدشي، أن القيادة العسكرية الموالية للشرعية اليمنية، أَسَرت أخيراً، خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني، إضافة إلى آخرين من الجنسية السورية، كانوا يعملون إلى جانب الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح. وأشار إلى أن الجيش الوطني رصد تحركات المخلوع صالح، الذي يتعمد التحصن بين المدنيين لتفادي الضربات التي توجهها قوات التحالف الداعمة للشرعية باليمن، وفقاً ل"الشرق الأوسط". وأوضح أن الجيش الوطني قبض على مجموعة من الأسرى والقيادات الموالية للمخلوع صالح والمتمردين الحوثيين، في تعز والبيضاء، ومأرب. وقال المقدشي: "إن هناك خبراء إيرانيين، وعناصر لبنانيين يتبعون لحزب الله، وآخرين من الجنسية السورية، هم في عداد الأسرى لدى القيادات العسكرية اليمنية الموالية للشرعية، وذلك بعد العمليات الأخيرة التي شنتها المقاومة والجيش إلى جانب قوات تحالف إعادة الأمل". وذكر رئيس هيئة الأركان اليمني، أن المخلوع يتنقل ما بين عدد من الجهات التي رصدها الجيش الوطني اليمني، وأن أصدقاء صالح كثيرون في البلاد، وهو يتنقل باستمرار، كما أنه يتحصن داخل بيوت مأهولة بالسكان، وقوات التحالف بطبيعة الحال تتجنب استهداف المدنيين، حرصاً منها على حياة الشعب اليمني الذي راح ضحية سيطرة المتمردين على الشرعية. وأشار إلى أن المخلوع صالح نقل الأسلحة التي سيطر عليها من أماكنها الموجودة سلفاً، مفيداً بأن الكثير منها دُمر بنسبة كبيرة جداً تصل إلى أكثر من 80 % منها جرى تدميرها من قبل قوات التحالف الداعم للشرعية اليمنية. وحول عدد الألوية المنضمة إلى الشرعية اليمنية، أفاد اللواء المقدشي بأن هناك مناطق عسكرية تحت سيطرة القوى الشرعية لليمن وهي خمس مناطق: الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، والسادسة، وأن معظم الجيش اليمني مع الشرعية، وتصل نسبة الموالين إلى نحو 80 % من كامل الجيش الوطني الجمهوري، بينما الذين يقاتلون ضد الجيش الوطني اليمني واللجان الشعبية هم بالأساس عبارة عن ميليشيات لصالح والحوثيين وتجنيد إجباري لبعض الأفراد. وشدد المقدشي على أن قيادة الأركان اليمنية لم ترصد أي ألوية ارتدت على الشرعية اليمنية مطلقاً، وأن ما يسمع ما بين الفترة والأخرى هو لما سماه الترويج الإعلامي غير الصحيح. وتطرق رئيس هيئة الأركان اليمني إلى تلقي بعض الوحدات العسكرية المتمردة على الشرعية من الخارج بالقول: إن "الحرب في اليمن هي ما بين العرب والفرس، وإن الإيرانيين هم من خلف الأزمات في اليمن، فضلاً عن مساندة المخلوع صالح الذي أنهى تاريخه بوضع نفسه في عربة المد الفارسي". وأكد اللواء المقدشي أن اللواء العسكري الذي يتزعم قيادته اللواء عبدالرحمن الحليلي في حضرموت هو موال للشرعية 100%، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن عدم مولاته للشرعية في اليمن.