تتكفل مبادرة «مثالي» لإنشاء مشروع البيوت التعاونية بتوفير 500 ألف وظيفة خلال ثلاث سنوات، وفق ما كشفه ل«الوطن» رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية السعودية، الدكتور ناصر آل تويم. كشف رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية السعودية، الدكتور ناصر آل تويم، ل"الوطن"، عن مبادرة جديدة لإنشاء مشروع البيوت التعاونية تحت مسمى" مثالي" المنبثقة عن مجلس الجمعيات التعاونية التي ستتواجد في كل حي بالمملكة، وستوفر 500 ألف وظيفة خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات في مجالات مختلفة منها مقاصف المدارس وأعمال صيانة الكهرباء والحاسب الآلي، ويتكفل البيت بحل مشكلة المواصلات بتوفير باصات تنقل جميع الطالبات بالحي لمدارسهن. وطالب آل تويم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإعطاء المشروع الأهمية القصوى. مجال الأعلاف برر آل تويم، دخول مجلس الجمعيات التعاونية مجال الأعلاف بأنه المظلة للاقتصاد التعاوني، وقال إن الاقتصاد التعاوني لديه قدرات تكونية وتركيبية يحملها نظام مبدأ العمل التعاوني في العالم ومن ضمنها المملكة التي تعتبر سباقة على مستوى العالم في العمل التعاوني وتم تحديثه عام 1429 ومن خلاله أنشئ المجلس وأصبح هو المظلة الحقيقة لجميع الجمعيات التعاونية بالمملكة التي وصل عددها 240 جمعية في الوقت الحالي. وتعد الجمعيات كينات اقتصادية ذات بعد اجتماعي وبعضها متخصص في التسويق الزراعي كالقمح والنحالة وصيد الأسماك، وبحكم انتشارها بالمملكة بشكل كبير وقوي تعتبر فروعا مميزة ومفيدة للأجهزة الحكومية ذات العلاقة، وذلك بمساعدة المجلس في عملية توزيع الأعلاف وقريبا عملية توزيع الشعير، كما أن مجلس الوزراء قرر نقل استيراد جميع منتجات الشعير إلى المؤسسة العامة للحبوب. احتواء الخلافات حول كثرة الاستقالات في الجمعية، قال آل تويم لا تخلو أي منظمة من المشاكل خصوصا في الجانب الاجتماعي، وكما أن الجمعية تخضع لنظام الانتخابات الذي يواكب المصلحة العاملة للجميع، وهناك لجنة بالمجلس من وسائل الإعلام المختلفة لاحتواء الخلافات ونجحنا في ذلك وحاليا نسير بخطى ثابتة ومميزة، وسنطلق العديد من المبادرات الطموحة، ورغم المشاكل والاستقالات سيبقى المجلس كيانا شامخا وسنطلق مبادرات قوية من ضمنها الاقتصاد التشاركي للأسر المنتجة على موقع الإنترنت الذي سينقل الأسر المنتجة إلى العالمية من خلال تسويق منتجاتهم المختلفة بشكل كبير ومنظم واحترافي والتي تشمل الحرف والصناعات اليدوية، كما سيتم إطلاق برنامج لعرض منتجات الأسر ويكون مرتبطا بالجمعية في المنطقة التي تحيطها لضمان الإشراف عليها. مليار عضو تعاوني أوضح آل تويم، أن مرحلة الترشيد بدأت بشكل فعلي مع الدورة الجديدة للمجلس من خلال التركيز على المبادرات الاجتماعية، وفي ذات الوقت سيتم تحويل المجلس إلى طاقة إلكترونية كاملة، كما بدأ المجلس بالدخول في مشاريع قوية في ظل الدعم الذي يحظى به من الدولة للمساهمة في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وأكد أن علاقة المجلس بالجمعيات علاقة تكاملية لدعمها وتسهيل أعمالها، وتقديم المشورة بصفته المرجع لهذه الجمعيات مع الدوائر الحكومية، كما سهلت الدولة إيجاد قروض ميسرة للجمعيات لتصبح أذرعا لخدمة المواطن في مجالات الإسكان والنقل والحرف والمستشفيات والتأمين التعاوني في كل احتياجات الحياة والاقتصادات التعاونية هي الحل المقبل للتحول من الرعوية إلى الإنتاجية، كما أن العالم مدرك للاقتصاد التعاوني حيث يوجد مليار عضو تعاوني يخدمون ثلاث مليارات شخص. وأكد آل تويم، أن فكرة البيوت المثالية ستطبق خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.