كشفت اللجنة العقارية بغرفة الأحساء، ل"الوطن"، عن تقلص أعداد المساهمات العقارية المتعثرة في الأحساء إلى 8 مساهمات، بعدما كانت 13 مساهمة عقارية منتشرة في مدن وقرى المحافظة قبل نحو عام، موضحة أن إجمالي المساهمين في المساهمات ال8 المتعثرة حاليا، يربو عددهم عن 4 آلاف مساهم، وتبلغ القيمة التقديرية لهذه المساهمات المتعثرة 2.5 مليار ريال. أسباب قانونية وبيروقراطية منسق "اللجنة الوزارية" التي تضم اللجنة العقارية في غرفة الأحساء مع لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والاستثمار سمير النعيم ذكر ل"الوطن" عددا من الأسباب التي تقف وراء استمرار تعثر هذه المساهمات، من أهمها الإجراءات الروتينية والخلافات وعشوائية هذه المساهمات. وبين النعيم أن اللجنة العقارية في غرفة الأحساء بالتنسيق مع اللجنة الوزارية، عملت وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لبعض المساهمات، وهي: مساهمة عمارة "المحبوب" في وسط الهفوف. إيجاد حلول مناسبة بين الملاك وبيع مساهمة "المجيدية". حل مساهمة "الشهابية" بالتنسيق مع أحد المحامين. إنهاء الإجراءات المساحية بعد بيع مساهمة "محاسن". مساهمتان في العقير، في إجراءاتهما الأخيرة لتسليم الأراضي للملاك. مساهمتان أخريان متعثرتان، لمجموعة من الشركاء والتجار. توقعات متفائلة النعيم أكد أن اللجنة العقارية في غرفة الأحساء تبذل قصارى جهدها لحل تعثر كل المساهمات بين الملاك والشركاء، قبل التدخل الرسمي المتمثل في "تصفية" المساهمة من خلال اللجنة الوزارية "لجنة المساهمات العقارية في وزارة التجارة والاستثمار"، مضيفا أن اللجنة الوزارية على تواصل مستمر ودائم مع اللجنة العقارية في الأحساء، وهناك تعاون في تبادل الأفكار والاقتراحات، متوقعا أن يشهد العام الميلادي المقبل 2017 حل كثير من معوقات وصعوبات المساهمات المتعثرة. وكشف عن سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، تتمثل في تنفيذ أول مزاد عقاري لمساهمة متعثرة في غرفة تجارية، وذلك من خلال استضافة غرفة الأحساء لتصفية وبيع أرض "الجوهر" على طريق الخليج الدولي، في ال24 من محرم الحالي، وفي تلك الخطوة خفض التكاليف واختيار التوقيت المناسب، إذ اعتادت اللجنة الوزارية تنفيذ مزاداتها في فنادق وقاعات، مضيفا أن المسوق العقاري تكبد خسائر مالية طائلة في المزاد الأول، الذي أقيم في فندق بالأحساء، بعد أن اضطرت اللجنة الوزارية في وقت سابق إلى إيقاف البيع بسبب تدني السعر في المزاد.