سجّلت وزارة التعليم احتفالا خاصا بطريقتها في مناسبة اليوم العالمي للمعلم أمس، إذ ركزت خطوات الوزارة في تلك المناسبة على احتفال مسؤولي الوزارة وإدارات التعليم بالمناسبة، واقتصرت على كلمات متماثلة للمسؤولين، فيما انشغل المستهدفون من المعلمين والمعلمات بحصصهم وملاحقة مناهجهم الدراسية. مشاركة الوزارة رصدت "الوطن"، مع نهاية المناسبة أبرز عناوين الاحتفال بمؤسسات التعليم بدءا بالوزارة ثم الإدارات التعليمية فالمدارس، فكانت الوزارة أعلنت خلال بيان رسمي لها، أن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى رعى مشاركة جهاز الوزارة وإدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، فيما وجّه كلمة تضمنت افتخار الوزارة بمعلميها، فيما خلت كلمة الوزارة من أي وعود أو مبادرات أو تكريم يستهدف المعلمين في يومهم العالمي. وأظهر موقع الوزارة الرسمي أمس، كثيرا من الكلمات لبعض مسؤولي الوزارة الذي سطروا بعض الكلمات بالمناسبة، والتي لم تخرج في شكلها ومضمونها العام عن بوصلة كلمة وزيرهم التي تفتخر بالمعلمين وتعزز مكانتهم. غياب المستهدفين عكس جدول الاحتفال بالمناسبة في المملكة، غياب المستهدفين عن أي برنامج أو مشروع يعزز مكانتهم، ويرفع من معنوياتهم، فالمعلمون عاشوا مناسبتهم وسط طلابهم، قائمين بحصصهم الدراسية، خوفا من الخروج عن خطتهم الدراسية والتأخر في مناهجهم، لأن تلك الخطة لم تتضمن تفرغهم في يومهم العالمي لأي منشط أو برنامج من الوزارة. وأوضح بيان وزارة التعليم أمس، كلمة لوزيرها الدكتور أحمد العيسى، أكد فيها أن مشاركة المملكة تأتي وقد استطاع المعلم السعودي أن ينهض بمهنته ويدرك حجم الأمانة والرسالة التي يحملها، وهو الواقع الذي تلمسه وتعيشه الوزارة من خلال النماذج المشرفة للمعلمين وما يقدمونه داخل مدارسهم، وفي مشاركاتهم الدولية وتمثيلهم وطنهم. وأكد العيسى على زيادة الوعي بقضايا المعلمين، والحرص على أن يكون احترام المعلمين، ورفع قيمة مهنة التعليم، جزءا لا يتجزأ من أهداف التعليم في العالم وبشكل عام، والإفادة من هذه المناسبة للمناقشة والمقارنة والتعلم والمشاركة والتحسين، وهو ما نصت عليه كثير من الاتفاقيات المتعلقة بالمعلم ومهنة التعليم.