انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها، محاولات أعضاء بارزين في الكونجرس الأميركي، بمجلسيه الشيوخ والنواب، التهرب من تبعات رفض فيتو الرئيس باراك أوباما لقانون "جاستا"، والذي يعطي الحق للمتضررين من هجمات 11 سبتمبر برفع دعاوى قضائية ضد السعودية بتهمة مسؤوليتها عن الهجمات. ووصفت الصحيفة قرار الكونجرس بأنه ليس "محرجا" فقط، كما وصفه المتحدث باسم البيت الأبيض، بل "مثير للشفقة" أيضا، مشيرة إلى أن الكونجرس لم يكتف بتمرير تصويت قد تكون له تداعيات سيئة في المستقبل، لكنه يحاول التملص من مسؤوليته، ويحمل الرئيس أوباما مسؤولية نتائج التصويت. سبب غامض أضافت الصحيفة "أن رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، قال إنه يأمل في إيجاد حل مناسب يتم من خلاله تصحيح ما جرى، دون التأثير على حقوق عائلات الضحايا، حتى لا يجد دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون أنفسهم عرضة لدعاوى قضائية محرجة"، متساءلة عن السبب الذي جعل ريان لا يفكر بمثل هذا الأمر قبل التصويت. تفنيد الأكاذيب عرجت الصحيفة إلى قول السيناتور بنيامين كاردين، الذي ادعى فيه بأن أعضاء الكونجرس لم يكن لديهم ما يكفي من الوقت لدراسة مشروع القانون، مفندة تصريحاته بأن مجلس الشيوخ كان لديه الوقت الكافي لدراسة المشروع، ومع ذلك جاءت نتيجة التصويت برفض فيتو الرئيس بأغلبية ملفتة. كما انتقدت الصحيفة السيناتور ميتش ماكونل الذي حذر من حدوث تداعيات سيئة بعد صدور القرار. جهل النواب خلصت الصحيفة إلى أن الكونجرس بدلا من أن يتحمل مسؤولية وتبعات القرار، حاول إلقاء كامل المسؤولية على الرئيس باراك أوباما، بالرغم من أن الأخير بذل قصارى جهده لمنع الكونجرس من رفض الفيتو الذي أصدره، متهمة أعضاء الكونجرس بالجهل، في إشارة إلى تصريح رئيس لجنة الشؤون الخارجية، السيناتور بوب كوركر، الذي قال إن البيت الأبيض لم يتواصل مع لجنته بما فيه الكفاية، مفندة تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس أوباما وشخصيات بارزة في الحكومة ووسائل الإعلام وغيرهم، قد حذروا من تبعات تمرير هذا القانون، وأنه قد يتسبب في مشاكل مع حلفاء أميركا، وأن يعود بالضرر على الأمن القومي للبلاد.